الديناصورات
في السابق وقبل ملايين السنين كانت الأرض مكاناً مختلفاً عن الآن، فالأشجار والحياة البيئية والطبيعية ليست هي الآن، حتى إنّ الحيوانات كانت مختلفة أيضاً ومن هذه الحيوانات الديناصورات وهي نوع من أنواع الزواحف التي انقرضت قبل ملايين السنين ولم يعد لها أيّ وجود الآن، إلّا أنّ العلم الحديث استطاع اكتشاف العديد من الدلائل على وجودها، والتفاصيل الخاصة بها عن طريق التنقيب والأبحاث، والحفريات، فيما تعددت النظريات حول الديناصورات وانقراضها.
انقراض الديناصورات
كان من أكثر النظريات المعقولة لدى الكثير من العلماء لزوال الديناصورات وانقراضها هي نظرية المناخ، حيث إنّ الديناصورات ازدهرت في مناخ الكوكب الاستوائي الرطب باستمرار، لكن عندما بدأت درجات الحرارة بالانخفاض في أحد العصور، وبدأ تشكّل القطبين الجليدين الشمالي والجنوبي، وأصبحت المحيطات أكثر برودة؛ ولأنّ الديناصورات من ذوات الدم البارد -أي أنّها تستمد الحرارة من الشمس والهواء- لم تتمكّن من البقاء على قيد الحياة في المناخات الباردة، فيما يقترح بعض العلماء أنّ نيزكاً ضخماً بحجم جبل تقريبا قد ارتطم بالأرض، وملأ الغلاف الجوي بالغازات والحطام والغبار، وهو ما غيّر المناخ بشكل جذري، وكان هؤلاء قد استندوا في نظريّتهم على وجود كمية كبيرة من معدن معيّن في طبقة العصر، وهذا ما دفع العلماء إلى التفكير بأنّ انقراض الدينصورات كان بسبب جسم جاء من خارج الأرض.
ورجّحت نظرية أخرى أن سبب الانقراض لم يحدث فجأة بل كان تدريجياً نتيجة لسلسلة براكين شديدة، وقد رجّح مؤيدو هذه النظرية أنه من الممكن أن تكون البراكين قد أسهمت في انقراض الديناصورات بطرق عديدة، مثل نشر غاز الكبريت السام في الجو، أو حجب شعاع الشمس عن الأرض والنباتات بسبب الدخان الكثيف الذي تطلقه البركين عادة قبل بدء انفجارها أو خلاله، وبهذه الطريقة من الممكن أن يكون انقراض الديناصورات قد استغرق آلاف أو ملايين السنين بدلاً من أن يحصل فجأة.
فيما تقول بعض النظريات الأخرى أنّ بعض أنواع الثدييات كانت تتغذى على بيوض الديناصورات ممّا أدى إلى انقراضها، في الوقت الذي يقول فيه البعض أن داء الطاعون هو السبب.
الخاتمة
إنّ وجود الديناصورات حقيقة موجودة لا يمكن إنكارها قد أثبتتها أحافيرها، وبعض هياكلها العظمية المنتشرة في المتاحف حول العالم، إلّا أنّ ما يُشكّ فيه هو سبب انقراض هذه الديناصورات بسبب بعد عصرها عن عصرنا الحالي، وهو ربّما ما ستكشف عنه العلوم القادمة.
للمزيد من مواضيع التعبير: موضوع تعبير عن العصر الحجري، موضوع تعبير عن البيئة