شجرة التفّاح

هي شجرة تحمل ألذّ وأشهى الثمر الذي يزيّن بشتّى ألوانه موائد البشر، إنّها شجرة التفّاح التي تمتّع بجمالها الفؤاد والنظر، ويقال أنّ لهذه الشجرة سبعة آلاف وخمسمائة نوع حول العالم تُزرع في بلدانه المختلفة، لكنّ موطنها الأصلي كان تركيا حسب الدراسات.


وصف شجرة التفاح

تتوسّط شجرة التفّاح الحقول بسكينة وجمال فتعطيها جمالاً فريداً لا يشبه أيّ جمال، فهي بزهورها الصغيرة ذات اللون الوردي الذي تتّشح بها ربيعاً فتستقطب أنواع العصافير والفراشات التي لا تقاوم جمالها، كما تستدرج برائحتها الذكيّة أسراب النحل الباحثة عن مواطن العمل، وهذه الشجرة على جمالها ورقّتها تحتوي على الأشواك اللازمة ربّما لحمايتها، كما أنّها قادرة على تحمّل الظروف البيئيّة المختلفة بما فيها فقر التربة ورداءتها، إلّا أنّها تحتاج إلى دفء الشمس وإشراقتها لتنمو وتعطي ما تعطيه من ثمار، ولعلّ هذا هو السبب في كونها شجرة تُزهر في الربيع وتطرح ثمارها في أواخر الصيف وأوائل الخريف، أمّا ثمارها الشهيّة المختلفة في ألوانها فجميعها فيها لذاذة تُمتع المتذوّق، وفوائد وفيتامينات تفيد الأجسام وتقيها من بعض الأمراض، حيثُ يُقال في مثل إنجليزي أنّ تناول ثمرة تفاح يومياً يبقي الأطبّاء بعيدين عنك.


وتقف شجرة التفاح الذي يتراوح طولها ما بين الخمسة أمتار والسبعة أمتار أحياناً، فيما يوجد منها بعض الأنواع القزمة في بعض الأحيان الأخرى مادّة أغصانها تحتضن مَن يحتاج لدفئها من طيور وحيوانات، مهيأة نفسها وظلّها لما تقيمه العائلات تحتها من نزهات ربيعية وصيفيّة جميلة، فهي شجرة تُشبه في روحها روح الأهل والأحبّة، وتُماثل في رائحتها الطيّبة رائحة الحنين إلى الوطن، إنّها شجرة تصلح لأن تكون موطناً لحمائم السلام، وجلسات الحبّ والوئام، وسمر الصحب، ولقاءات المُحبّين.


واجبنا تجاه شجرة التفاح

شجرة التفّاح كغيرها من الأشجار تحتاج منّا إلى الرعاية والعناية لتعطي أفضل المحاصيل وتطرح أجود الثمر، فهي شجرة تحتاج إلى التقليم المستمر لتنمو بشكل صحيح، كما تحتاج إلى التسميد بالأسمدة المناسبة عند الحاجة لتبقى تربتها غنيّة بما يلزمها من عناصر غذائيّة، كما تحتاج إلى إزالة ما يحيط بها من حشائش وأعشاب قد تعيق نموّها، بالإضافة إلى حاجتها إلى الريّ والرشّ بالمبيدات الحشريّة من فترة لأخرى لمنع إصابتها بالآفات، فيما قد يغفل البعض عند جني الثمار إلى ضرورة جنيها برفق لمنع تكسّر الأغصان التي ستحتاج وقتاً للعودة إلى ما كانت عليه قبل كسرها.


الخاتمة

شجرة التفاح شجرة لا تقتصر أهميتها على الأهميّة الجمالية التي تتمتّع بها، بل تتعداها لضرورة ما تطرحه من ثمار مفيدة، بالإضافة إلى كونها عنصراً مهماً من عناصر النظام البيئي -كما بقيّة الأشجار- حيث تمنع انجراف التربة، وتشكّل مأوى لبعض الطيور وغيرها من الحيوانات، لذا من واجبنا الحفاظ عليها، والعناية بها بشتى الطرق، وعدم قطعها وإلحاق الأذى فيها لأيّ سبب كان.