أحمد زويل

للشهرة باب قد يدخله من يستحقّونها من أولئك الذين ينفعون المجتمع بعلمهم، وثقافتهم، فيما قد يدخله بعض من لا يضيفون لهذا المجتمع شيئاً، وكان من أولئك العرب الذين سطع اسمهم في سماء الشهرة لعلمه، وفهمه، وثقافته الدكتور والكيميائي أحمد زويل المولود في دمنهور عام 1946م، والمُتوفى عام 2016م، وهو عالم كيميائيّ مصري حاصل على الجنسيّة الأمريكيّة، والفائز بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999م.


حياة أحمد زويل

وُلد أحمد زويل في دمنهور البحيرة وانتقل إلى دسوق مع أسرته في عمر الأربع سنوات فنشأ فيها، والتحق بمدارسها الأساسيّة والثانويّة، ثمّ التحق بكليّة العلوم في جامعة الإسكندريّة وتخرّج منها بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف، وعُيِّن عميداً لها قبل أن يحصل على درجة الماجستير ويسافر إلى الولايات المتّحدة الأمريكية في منحة دراسيّة مكّنته من مواصلة تعليمه ونيل درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا التي تُعدّ إحدى أعرق الجامعات هناك، وقد عمل زويل باحثاً في جامعة كاليفورنيا بعدها، ثم عمل في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا لفترة، ونال العديد من الجوائز والتكريمات عن علمه وبحوثه قبل وفاته نتيجة لورم سرطانيّ في النخاع عام 2016م.


إنجازات أحمد زويل

زخرت حياة العالم زويل بالعديد من الإنجازات التي خُلّد في أذهان الناس على أساسها، فقد طوّر هذا الأستاذ نظام تصوير حركي سريع جداً لرصد حركة الجزيئات في ذرات المادّة، بالإضافة إلى نشره أكثر من 350 بحثاً علمياً مفيداً في تخصّصات علميّة مختلفة في مجلّات عالمية مثل مجلّتي ساينس، ونيتشر وغيرهما، فيما جاء اسمه في المرتبة التاسعة من بين تسع وعشرين شخصية بارزة باعتباره أحد علماء الليزر في الولايات المتحدة، فيما تجدر الإشارة إلى أنّ هذه القائمة كانت تضم العالِمَين آينشتاين وألكسندر جراهام بل.


الجوائز التي حصل عليها

حصل الدكتور أحمد زويل نتيجة لبحثه الدؤوب، وعلمه الغزير على العديد من الجوائز والتكريمات والتي كان منها جائزة وولش الأمريكية، وجائزة ماكس بلانك الأولى في ألمانيا، وجائزة هاريون هاو الأمريكيّة، وجائزة الملك فيصل العالمية في العلوم، بالإضافة إلى جائزة هوكست الألمانية أيضاً، فيما نال ميدالية أكاديميّة العلوم والفنون الهولندية، وحصل على الدكتواره الفخريّة من جامعة أوكسفورد الأمريكيّة في القاهرة، بالإضافة إلى انتخابه عضواً في أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية، بالإضافة إلى العديد من الجوائز والتكريمات الأخرى التي يصعُب حصرها.


الخاتمة

العلم والثقافة هما مفتاح الحضارة وتطوير الشعوب، وقد استحقّ الدكتور أحمد زويل أن يكون نجماً ساطعاً في سماء الشهرة بما حقّقه من نفع للبشرية جمعاء، حيث استحقّ على إثر إنجازاته كلّ ما حقّقه من تكريمات سجّلت اسمه في كتب التاريخ، وأذهان الناس، فيما قد شُيّدت مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في مصر كمشروع مبادر لتطوير العلم والتعليم فيها كنوع من تخليد ذكرى هذا العالم الكبير الذي مات ولم ينقطع أثره في هذه الحياة.