أهمية الحفاظ على البيئة
إن الحفاظ على البيئة واجب مشترك يجب أن يساهم به الجميع، فهو لا ينحصر بدور الدولة فقط، ولكن يجب على المواطنين الحفاظ عليها أيضاً، فالبيئة هي محيطنا الذي نعيش فيه بكل ما تحتويه من كائنات حية، وماء، وهواء، وتربة، ومناخ، وما إلى ذلك، وذلك يعني أنّ أيّ ضرر قد يلحق بها سيؤثر علنا بالضرورة، ومن المؤسف أنّه وخلال السنوات السابقة تضررت البيئة من الإنسان كثيراً، لذا أصبحت مسؤولية كل فرد يعيش على هذا الكوكب مضاعفة تجاهها لحمايتها ومنع التسبب بالمزيد من الأضرار.
واجب المواطنين تجاه البيئة
يبدأ واجب المواطنين تجاه البيئة منذ الصغر، حيث تلعب تربية الأبناء في الحفاظ على البيئة دوراً مهماً، إذ يجب تربية الصغار على أهمية البيئة، وعواقب إلحاق الضرر بها، وأنّ الحفاظ عليها مسؤولية فردية، وأنّ التزام كل فرد فيها يمكن أن يُحدث تغيراً حتى وإن كان بسيطاً، ومن ذلك إعادة تدوير النفايات، واستخدامها أو الاستفادة منها بطرق أخرى، فعلى سبيل المثال يمكننا استخدام العلب البلاستيكية الفارغة بجعلها أصصاً للزراعة، كما يمكننا السير على الأقدام بدلاً من استخدام السيارة في الأماكن القريبة، بالإضافة إلى حفاظنا على الموارد الطبيعية، مثل المياه من خلال ترشيد استهلاكها، واستخدام الكهرباء بشكل معتدل دون إسراف أو تبذير، وذلك بإطفاء المصابيح غير المستخدمة، واستخدام الأجهزة الموفّرة، إلى جانب الانخراط في العمل التطوعي الذي يهدف للحفاظ على البيئة، كزراعة الأشجار في المناطق التي تفتقر إليها، أو تنظيف بعض المساحات، أو إعادة تدوير بعض المنتجات لاستخدامها في مجالات أخرى، إلى جانب ما يمكن للفرد نشره من توعية بهذا الخصوص.
واجب الدولة تجاه البيئة
تتعدّد واجبات الدولة تجاه البيئة في مختلف المجالات، فالدولة هي من تضع الأنظمة والقوانين التي يجب على الأفراد اتباعها، ولذلك يُعتبر من الضروري إصدار قوانين تُلزم الجميع بحماية البيئة، ووضع عقوبات صارمة على كل من يلحق الضرر بها، كما يجب نشر ثقافة المحافظة على البيئة، والتحذير من خطر التلوث البيئي على الإنسان وصحته، وإقامة المؤتمرات اللازمة لاتخاذ قرارات مهمة لحل المشاكل البيئية التي نواجهها في الوقت الحالي، إلى جانب عمل حملات توعوية بخصوص التلوّث وآثاره على البيئة، وتشجيع الأفراد على الحملات البيئية مثل حملات التشجير، وسقي النباتات، وتنظيف الشواطئ والشوارع.
الخاتمة
خلق الله تعالى لنا الكون للعيش فيه وأنعم علينا بنعم عدّة كالبحار، والأشجار، والهواء، وحثنا على الحفاظ على هذه النعم، كما نهانا عن الإضرار بها، فقال الله تعالى : (كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين)، فالحفاظ على البيئة أمر يعود على جميع الأفراد والمجتمع بالفائدة، ممّا يوجب علينا السعي بكافة الطرق لجعله من أولوياتنا، والابتعاد عن التلوث.
للمزيد من المواضيع: موضوع تعبير عن البيئة، موضوع تعبير عن التلوث