المقدمة
كنا قد قررنا مسبقاً السفر في رحلة العطلة الصيفية لهذا العام إلى دولة الكويت الشقيقة، فقد سمعنا كثيراً عن جمالها، وكرم شعبها المضياف، ولما وصلنا وجدنا كل ما سمعناه حقيقة بل وأكثر، ورحنا نجوب أرجاء هذه الدولة ونطّلع على كل جميل فيها، وكان من أول المعالم التي زرناها أبراج الكويت الثلاثة الرائعة.
أبراج الكويت
وصلنا إلى منطقة رأس العجوزة وهي المنطقة التي تضم أبراج الكويت العالية، والتي تقع على شاطئ الخليج العربي كما أخبرني جدي، وقد أخبرني أيضاً بأنها صُممت منذ عام 1975م، وقال: لا زلت أذكر السنة التي تم بناء هذه الأبراج بها يا علي، فهي ذات السنة التي ولد فيها أبوك.
قال أبي: انا متحمس لزيارة هذه الأبراج التي تبلغ نفس عمري، ضحكنا جميعاً واقتربنا لندخل الأبراج، إلّا أنّ جدي أخبرنا بأنه لن يستطيع الصعود للأعلى، وبأنه سينتظرنا في قاعة الاستقبال الضخمة الموجودة أسفل البرج الرئيسي.
فقال أبي: أيعقل ذلك يا والدي!، لا تقلق فالأبراج مزودة بمصاعد سريعة جداً لنقل الزوار من قاعة الاستقبال في الأسفل إلى الكرات في الأعلى.
فقالت مها أختي: وهل سنصعد إلى هذه الكرات يا أبي، ترى ماذا تحتوي؟
فردّ أبي: بالطبع يا ابنتي، ففي هذا البرج الرئيسي كما ترين كرتين في أعلاه، إحداهما صغيرة تدور حول نفسها دورة كل نصف ساعة، ليرى خلال هذه الدورة الزوار مدينة الكويت من جميع النواحي، وكرة ثانية رئيسية تحتوي على مقهى، ومطعم، وواحة صغيرة.
قالت مها: ياه! كم أنا متحمسة لذلك.
داخل الأبراج
صعدنا عبر المصاعد إلى أعلى الأبراج، وخصوصاً البرج الرئيسي الذي يزيد ارتفاعه عن المائة متر، واستمتعنا كثيراً بدوران الكرة بمقدار 360 درجة يستطيع من خلالها الزوار الاطلاع على جميع ما يظهر أمامهم في الأفق، والتقطنا العديد من الصور العائلية الجميلة، أما أخي ماهر فانطلق إلى المقهى الموجود فيها وأحضر لنا عصير البرتقال المنعش، وبعد أن أنهينا جولتنا توجهنا لمطعم الأفق الموجود فيها، وتناولنا ألذ الأطباق والمشروبات، بينما تخبرنا أمي بأنّ البرج الأوسط ما هو سوى خزان ماء كبير جداً يتسع لمليون غالون مكعب من الماء، أما البرج الأصغر فهو مخصص للتحكم بالكهرباء الواصلة للمنطقة جميعها.
الخاتمة
استمتعنا جداً بزيارة الأبراج الثلاثة التي لم نكن نتخيل أنها بهذا الجمال، ونحن متحمسون لمتابعة جولتنا في دولة الكويت العزيزة.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن حب الكويت، تعبير عن مدينة جميلة
