المقدمة

قال المتنبي:

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ

وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ

وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها

وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ


في هذه الأبيات يحثّ الشاعر الإنسان على الاجتهاد في هذه الحياة لتحقيق أهدافه، فالله سبحانه وتعالى يمنح كل مجتهد من النجاح في هذه الحياة ما يستحق، وإنّ أوّل خطوة يخطوها الإنسان في حياته هي حياته المدرسية، وهي ما يرسم مستقبله، وما فيه من نجاح أو فشل.


الاجتهاد مفتاح النجاح

للنجاح مفاتيح كثيرة أهمها الاجتهاد، فلو نظرت إلى حياة كلّ الناجحين لوجدت أنّهم تعرضوا في مرحلة من مراحل حياتهم إلى الفشل، واليأس، والإخفاق، فالنجاح لا يعني الوصول إلى الهدف والغاية من المرة الأولى، بل يعني إصرار الإنسان على النهوض من عثرات الفشل والمحاولة من جديد إلى حين وصول الهدف، ومن منّا لا يذكر كيف فشل أديسون في اختراع المصباح الكهربائي تسع وتسعين مرة، ونجح في المرة المائة!.


قواعد الاجتهاد في المدرسة

إن أراد الإنسان أن يكون مجتهداً في حياته ليحقق بهذا الاجتهاد نجاحه، فعليه أن يعتاد على ذلك منذ صغره، ويكون ذلك في أداء ما يوكله إليه والداه من مهام منزلية في البداية، فلا يتكاسل عنها ولا يؤجلها، ويتعلّم القيام بها بكل مهارة، يلي ذلك اجتهاده في المدرسة، فاجتهاد الطالب في المدرسة مهم جداً لأنّه سيعلمه الاجتهاد في بقية حياته، وسيحقق له الدرجات العليا التي ستوصله إلى أفضل التخصصات، بالإضافة إلى أنّه سيشعره بأهميته، وقيمة نفسه، وسيكسبه محبة الأساتذة والتلاميذ، فالإنسان المجتهد إنسان يستحق الثقة، والاحترام، والمحبة من الآخرين.


يكون الاجتهاد في الدراسة بأمور عديدة أوّلها الانتباه والتركيز، والتفاعل مع المعلمين أثناء الحصص، والاستفادة مما يقدمونه من معلومات، ومذاكرة هذه المعلومات مرة أخرى في البيت لترسيخها، وبحل الواجبات وعدم تأجيلها، وبالمشاركة بالأنشطة المدرسية، وإعداد الوسائل، والمذاكرة الجيدة للامتحانات، ولا ننسى أهمية الانضباط واتّباع قوانين المدرسة، والالتزام بمواعيد الحضور والانصراف، واحترام المعلمين والتلاميذ أيضاً.


الخاتمة

على الإنسان أن يكون مجتهداً حتى يتمكّن من تحقيق أهدافه، والسير في طريق النجاح، وقد يكون الاجتهاد صعباً أو مرهقاً في بعض الأحيان، لكن له ثمرة حلوة المذاق لا يعرفها سوى الناجحين



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن النجاح، تعبير عن العلم