المقدمة
ها قد حلّ فصل الصيف الجميل، والذي هو أروع فصول السنة بالنسبة لي على الإطلاق، ففيه ينطلق الناس في رحلات إلى الحقول، والمتنزهات، والشواطئ، فيتسامرون حتى تغيب الشمس، بعد أن استمتعوا بأشعتها الدافئة وقتاً طويلاً، واليوم أعدّ العدّة أنا وأصدقائي للذهاب إلى أول رحلة للشاطئ هذا العام، فما أشدّ حماسنا لذلك، لا سيما ونحن نحضّر ما سنأخذه معنا من حاجيات.
رحلة إلى الشاطى
لم يهدأ هاتفي النقال اليوم من كثيرة الاتصالات، والتخطيط لرحلة يوم غد مع الأصدقاء، فها نحن ذا سنذهب خمسة إلى شاطئ مدينتنا الذي يبعد عنّا ساعة في المركبة، وقد قررنا أن نستقلّ حافلة جارنا أبي سامي ليوصلنا إلى هناك، وبعد أن قسّمنا الحاجيات الواجب إحضارها بيننا، ورتبناها في الحافلة، وحمل كل منّا حقيبة فيها ما يحتاجه لرحلة شاطئية جميلة، ودّعنا الأهل وانطلقنا بحماس ومرح إلى هناك، نغنّي ونتمازح، ونعيش أجمل الأجواء الصيفية.
على الشاطئ
إنّ أجمل ما يمكن للشخص رؤيته في رحلته إلى الشاطئ هو منظر مياه البحر وهي تتلألأ من بعيد وكأنها ترحّب بالزوار، حيث يراها الشخص من مسافة قريبة في الحافلة فيشتدّ حماسه، وما إن يصل إلى هناك حتى يرمي حقائبه على عجل وقد نسي أن يبدّل ملابسه حتى، ثمّ يقفز بقوة إلى البحر ليبلل جسده بعد عناء سفر متعب، ويبرّده من حرارة الشمس، وما أجمل تلك اللحظات التي تتعالى فيها أصواتنا ونحن نلهو معاً في مياه البحر، وأمامنا رمال البحر الذهبية التي جلست عليها العائلات وقد وضعت فوقها مظلات تقيها من حرارة الشمس، والباعة المتجولون يسيرون على طول الشاطئ يبيعون الآيس كريم، والبالونات، والعصائر وكل ما يمكن أن يخطر على البال من حاجيات، أمّا الأطفال فبعضهم نزل إلى مياه الشاطئ يسبح بعواماته خوفاً من الغرق، فيما بقي بعضهم الآخر على الشاطئ يلهون برماله الذهبية بعدّتهم التي أحضرتها لهم الأمهات، وقسم ثالث راح يجمع الأصداف.
ها نحن نسبح، ونتراشق المياه، ونلعب كرة الطائرة تارة على الشاطئ وتارة داخل مياه البحر ولا نمل، فالجو على الشاطئ جميل، والصحبة رائعة، والأجواء الصيفية شديدة المتعة، ونخرج إلى الشاطئ لتناول طعام الغداء على عجل، ثم نجلس قليلاً لأخذ سمرة صيفية جميلة ونعود إلى المياه مرة أخرى.
الخاتمة
تنقضي الأوقات الجميلة بسرعة كبيرة، وهذا ما أخبرتنا إياه شمس الشاطئ البرتقالية التي شارفت على المغيب، وزامور العم سامي القادم في حافلته من بعيد، ملوحاً لنا بيده لكي نلملم أغراضنا ونستقل الحافلة عائدين إلى مدينتنا، وفي البال أجمل ذكريات البحر والشاطئ الجميل.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن البحر وجماله، تعبير عن فصل الصيف