المقدمة

دخلت معلمة اللغة العربية إلى الصف، وبعد أن ألقت التحية كتبت على السبورة عبارة "العلم نور، والجهل ظلام"، ثمّ طلبت من كل واحدة منّا أن تفكّر بها، لنتناقش حولها.


العلم نور

أخذنا خمس دقائق لنفكّر في العبارة، وعندما انتهينا قالت المعلمة: ها يا فتيات، ترى ماذا تعني هذه العبارة من وجهة نظركنّ؟

رفعت لمياء يدها وقالت: أتخيّل أن العلم مصباح يضيء لنا الطريق يا معلمتي، فيمنعنا من التعثّر بالأشياء الخطرة حولنا.

قالت المعلمة: أحسنت يا لمياء، تحليل رائع، ولكن كيف يكون ذلك؟

قالت لمياء: بالعلم يا معلمتي نستطيع تمييز الخرافات، والأفكار الهدّامة، فنبتعد عنها ونتجنّب أذيتها لنا.

-بارك الله فيك يا ابنتي، تحليل صحيح، وكيف يكون العلم نور أيضاً يا فتيات؟

قالت هبة: العلم نور يا معلمتي لأنه يجعلنا نرى الأشياء من حولنا على حقيقتها، ونلمسها على طبيعتها، تماماً كضوء الشمس، فالشمس تنوّر الأماكن، والعلم ينوّر العقول.

-رائعة يا هبة، هذا صحيح، من تزيدنا فكرة من هذه الأفكار الجميلة؟

-قالت خديجة: أنا يا معلمتي، النور كما تعلّمنا شعاع لا نهاية له، والعلم كذلك لا نهاية له، فكل يوم نرى من الاكتشافات، والاختراعات ما هو جديد وفريد، وما اكتُشف البارحة يُبنى عليه المزيد من العلوم غداً.

-يا لروعة أفكاركن أيتها الفتيات.


قالت المعلمة لقد أصبتنّ بكل ما قلتنه يا عزيزاتي، فالعلم هو نور العقل والجهل هو ظلامه، والإنسان بلا علم كإنسان يسير في طريق مظلم لا يرى ما فيه من مخاطر وصعوبات، وهو ما يجعله يقع بها ويؤذي نفسه، وهكذا هو العلم، فهو نور يجعلنا نرى الأشياء من حولنا، ونفكّر فيها، ونحللها حسب ما تعلّمنا، لنتبيّن حقيقتها هل هي مفيدة ونافعة فنقترب منها، أم ضارة ومؤذية فنبتعد عنها، فكل ما نأخذه بالمدارس يا فتياتي، وكل ما نقرأه في الكتب الموثوقة وهنا وهناك هو علم للإفادة وليس لكي نحشو عقولنا فيه وحسب.


بالعلم يا فتيات تطوّر الإنسان وتحوّل من إنسان حجري لا يملك ما يلبسه، ويأكله ويشربه إلى إنسان اخترع من الآلات والأدوات ما يجعله يرتدي من الثياب أجملها، ويأكل ويشرب من الطعام والشراب أحسنهما، ويتنقل بوسائل مواصلات حديثة ومتطورة، كما أنّه أوجد العديد من اللقاحات والعلاجات للكثير من الأمراض التي كانت تفتك به، بالإضافة إلى اختراعه لوسائل الاتصال، والصواريخ والمركبات الفضائية التي ساعدته على اكتشاف ما هو خارج مجرته حتى، ولن يقف التطوّر والعلم عند هذا الحد، فكل يوم هناك ما هو جديد ومفيد ما دام هناك أناس يحبون العلم والتعلّم.


الخاتمة

شكرنا معلمتنا على هذه الإفادة التي قدّمتها لنا، فقد كنّا نسمع دوماً هذه العبارة، لكننا لم نقف لنفكّر بها كما وقفنا اليوم، وها نحن نتعلّم أن العلم هو نور العقل الذي يتطوّر به الإنسان ويسير تابعاً إياه إلى القمم.


للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن العلم والاكتشافات العلمية، تعبير عن الإخلاص في طلب العلم