الغش
الغش لغةً يعني الخداع والاحتيال للوصول إلى أمرٍ يحقّق المنفعة للشخص الغشّاش، أو هو محاولة الحصول على أمرٍ ما باستخدام مجموعة من الطرق الملتوية، كالغش في التجارة، أو الغش في الامتحانات وغيرها، والغش لا يعود على صاحبه بالنهاية إلأّ بالضرر، وفي ذلك يقول الكاتب سوفليكس: "أفضِّل أن أفشل بشرف على أن أنجح عن طريق الغش".
أشكال الغش وأضراره
علينا أن نعلم أنّ الغش له أضرار ومخاطر كبيرة على الأشخاص والمجتمع، لأنّه يضع الأشخاص في المكان غير المناسب، فعلى سبيل المثال إن اعتاد الطبيبٌ على الغش، فهو في مكان غير مناسب، لأنه يغامر بأرواح المرضى، والمهندس إن اعتاد على أساليب الغش، فإن البناء الذي يعمل على إنشائه مهدّد بالسقوط، وهذا يشكل خطراً على من سيقيمون فيه، وأيضاً هناك العديد من الأمور التي يُمارس فيها الغش، كالغش التجاري، والتلاعب بالميزان، أو التلاعب بجودة المواد الغذائيّة، أو تواريخ الصلاحية الخاصة بها، وكل تلك الأمور تشكّل خطراً على صحّة الإنسان وحياته، إضافةً إلى الضرر المادي الذي يتعرّض له.
أما بالنسبة للغش في الامتحانات، فيعود بشكل سلبي على الطالب نفسه، لأنّ نجاحه مبنيٌ على الخداع، فأساس ذهاب الطالب للمدرسة هو تلقي العلم وليس الحصول على المعلومات بطرق ملتوية، وليس هذا فحسب، حيث إنّ حصول الطالب الذي غشّ في امتحانه على أعلى الدرجات، وتفوقه على زملاء له كدّوا وتعبوا ُيعتبر ظلماً لهم، ومن هنا سنّت المدارس مجموعة من العقوبات على الطالب الذي يمسك متلبساً بالغش، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من غشّنا فليس منّا)، ومن هذا الحديث النبوي الشريف يتبيّن لنا خكم الإسلام في الغش، فهو حتماً محرّم شأنه شأن السرقة، والاحتيال، والكذب، وغيرها من الأمور التي حرمتها كل الشرائع والأديان، حيث لا تورث إلا الخراب وغضب الله.
الخاتمة
بما أننا علمنا بأنّ الغش يشكّل خطراً على المجتمع والناس، وأنّه محرّم في كافة الديانات، فيجب علينا تجنّبه لما فيه من أذى للبشر، وغضب من الله، كما أنّ علينا أن ننزّه أنفسنا عن المعاصي، وأن نرضى بما قسمه الله لنا من رزق يمنعنا من الغش، والكسب الحرام.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن السرقة، تعبير عن الأمانة