تعبير عن الفقر

تعتبرُ ظاهرة الفقر من المشكلات الاجتماعيّة بالغة الخطورة، والتي تؤثّر سلبًا على الفرد والمجتمع، والفقر هو عدم القدرة على تلبية الاحتياجات الأساسيّة من طعامٍ، وشرابٍ، وملابسَ، وتعليمٍ، وصحة، بالإضافة إلى المسكن.


أسباب الفقر

تعود أسباب الفقر لعدّة عواملَ متعلقة بالفرد مثل الجهل، وعدم امتلاك الخبراتٍ والمهاراتٍ اللازمة لإيجاد فرصة عمل مناسبة، وتحقيق دخلٍ ماديٍّ كافٍ، بالإضافة إلى وجود قصور في حالة الفرد الصحيّة أحياناً قد يقعده عن العمل وتحصيل الدخل، فيودي به إلى الفقر، ومن هذه الأسباب زيادة عدد أفراد الأسرة بشكل لا يتناسب مع دخل ربّ الأسرة، ممّا يؤدي إلى عجز في تلبية احتياجاتهم المتنوّعة، أمّا العوامل الخارجيّة التي قد تؤدي إليه فأبرزها تدنّي الأجور مقارنة بارتفاع أسعار السلع والخدمات، وحدوث الحروب، والنزاعات التي تستنفد خيرات البلاد، وتفرض حصارات خارجية في بعض الأحيان قد تسبب شحّاً في الموارد يؤدي إلى الفقر، كما تؤدي إلى عدم استثمار خيرات البلاد، أو توزيعها على الشّعب بشكلٍ يضمن له حياةً كريمةً، وقد يستغل بعض الأفراد الجشعين مثل هذه الظروف لاحتكار خيراتها، ومواردها، وحرمان عامّة الشّعب من الاستفادة منها، فيما قد يكون عدم استثمار الموارد البشرية (طاقات الشباب) استثماراً فاعلاً من قبل الدولة سبباً من أسباب الفقر أيضاً.


أساليب علاج الفقر

إنّ مجتمعًا يُسيطر عليه الفقر هو مجتمعٌ خاملٌ، قليلُ الإبداع، بعيدٌ عن التطوّر والحضارة، ولذلك يجب على الدولة والفرد إيجاد الحلول المناسبة للقضاء على هذه الظاهرة نهائيّاً، وأهم خطوة في مواجهة الفقر هي التركيز على التعليم بحيث يمكن تأهيل الفرد للعمل المهنيّ، والفنيّ، والتقنيّ، والانخراط بأيِّ عملٍ يخدم المجتمع، ويحقق له الاكتفاء، كذلك الحدّ من ظاهرة البطالة، والتشرّد، من خلال إيجاد فرص عملٍ تُناسب جميع الفئات، وإيجاد جمعياتٍ خيريةٍ تعمل على إحصاء عدد الفقراء ضمن المنطقة، وتقديم المساعدات الماديّة، والمعنويّة لهم، والعمل على إيجادِ برامجَ تحقق التكافل الاجتماعيّ.


الخاتمة

لقد كان الفقر على مرّ التاريخ العدوّ الأوّل للإنسان، الذي يُعيق تطوّره، كما ويسبّب له الضغوط الاجتماعيّة، والنفسيّة، والصحيّة، وهذا ما يدعونا دائمًا لمكافحته، والحدّ من خطر تزايده.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن العمل، تعبير عن التسول