المقدمة
دخلت المعلمة إلى الصف وأعلنت عن رحلة مدرسية خاصة بالمتفوقين، الذين جدوا واجتهدوا طوال العام، واحترموا قوانين المدرسة، وكان من حسن حظي أن اسمي كان من أولئك الأسماء، وما زاد فرحتي أن هالة وغرام صديقاتي العزيزات كنّ من ضمن المتفوقين الذاهبين إلى الرحلة أيضاً، فرحنا جداً بالخبر السار، ورحنا نخطط لهذه الرحلة الفريدة من نوعها منذ الآن، وقد أخبرتنا المعلمة أنها ستكون على منتجع سياحي جميل.
يوم الرحلة
وصلنا إلى المدرسة بعد ليلة طويلة لم ننم فيها، فقد قضيناها بالمشاورات الهاتفية، وتوزيع ما سنحضره من حاجيات بيننا، وترتيبها في حقائبنا التي سنأخذها معنا، سلمنا على بعضنا البعض ووصلت الحافلة، فصعدنا إليها وأخذنا بترتيب حقائبنا، واختيار أماكننا، وما إن تحركت حتى دعينا دعاء الركوب، وكلنا حماس للمغامرة.
في المنتجع
أشارت لنا المعلمة بالنزول بانتظام من الحافلة، فقد وصلنا المنتجع، نزلنا بنشاط وقد حملت كل منا حاجياتها، وما أحضرناه معنا من ملابس وعجال سباحة، وسرنا خلفها في صف منتظم، تم تفتيش حقائبنا على الباب ثم سُمح لنا بالدخول، وما إن فتح الباب حتى رأيت أجمل منظر في حياتي، لقد كان عبارة عن بحيرة واسعة جداً لا يحيط بآخرها بصري، وحولها زرعت أشجار النخيل، وبساط أخضر من النجيل، وداخل هذه البركة الصناعية وضعت المراكب، والقوارب، وبطات السباحة الكبيرة، فقد كانت بركة مخصصة للألعاب المائية فقط، حيث تمنع فيها السباحة، بدلنا ملابسنا بابتهاج وأشارت لنا معلمتنا بدخول المنطقة المخصصة للسباحة والمنزلقات، ثم العودة إلى هنا، وافقنا ورحنا نتسابق إلى هناك فرحين.
وصلنا إلى هناك وقضينا أمتع الأوقات بالسباحة، واللهو، والتزلج على المنزلقات المائية، وشراء المثلجات والعصائر المناسبة لهذا الطقس الصيفي الحار، وكان ما يزيد حماسنا أن معلماتنا يشاركننا اللعب هنّ أيضاً، وبعض فترة طويلة قضيناها في هذه المنطقة طلبنا من معلمتنا التوجه لركوب القوارب ومشاهدة فترة الغروب في البحيرة فوافقت، وبالفعل انطلقنا إلى هناك، فركبت أنا وصديقاتي وإحدى المعلمات قارباً هوائياً أخذنا نجدّف فيه في الاتجاهات التي نريد، أما زميلاتنا الأخريات، فقد اخترن ركوب البطات الضخمة التي تتحرك بالتبديل، فيما انطلقت مجموعة ثالثة من الصديقات للنزول من فوق البحيرة إلى أسفلها عبر الحبال، وكل ذلك وسط أجواء جميلة مليئة بالحيوية من حولنا، تمنينا جميعاً أن تستمر طويلاً ولا تنتهي.
الخاتمة
شارفت الشمس على المغيب، فأطلقت المعلمة صافرتها مشيرة لنا بضرورة العودة وركوب الحافلة للوصول إلى منازلنا قبل أن يحل الظلام، وبالفعل ركبنا الحافلة بانتظام وعدنا، وقد اكتسبنا سمرة الصيف، وكلنا أمل للانطلاق في رحلة أخرى في وقت قريب.
للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن رحلة سياحية