صلة الرحم
صلة الرحم تعني عدم القطيعة بين الأقارب، وهي أحد المفاهيم الأساسيّة التي نصّ عليها الدين الإسلامي، والرحم بالدين يشمل كلّ الأقارب، والصلة هي الوصل وعدم القطع، ويكون هذا الوصل بالسعي قدماً نحو السلام، والتزاور، وطلاقة الوجه، والوصل بالمال وغيرها، وقد قال رسول الله صلّى الله عليه سلّم : (من كان يؤمن بالله واليوم الآخـر فليـكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت). (رواه البخاري)
كيفيّة صلة الرحم
صلة الرحم فرض على كل إنسان أراد رضا الله، فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: (فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَ تُقَطِّعُوا أَرْحامَكُمْ • أُولئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمى أَبْصارَهُمْ)، (سورة محمد، آية: 22 - 23)، وتكون صلة الرحم من خلال زيارة الأقارب، وبرّهم وودهم، وتبادل الهدايا معهم، وإن لم يستطع الفرد وصلهم بزيارة عليه أن يعتذر منهم لعدم قدرته على ذلك على الأٌقل، وتكون أيضاً بالإحسان إليهم، والتصدّق على المحتاجين منهم، والسعي إلى قضاء حوائجهم، ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، والسعي إلى الإصلاح بينهم في حال الخلافات، وقد تكون صلة الرحم في وقتنا الحالي بالاطمئنان على أحوالهم بوسائل التواصل الاجتماعيّ كافّة، وغيرها من الأمور التي تضمن بقاء العلاقات قائمة.
فضل صلة الرحم
صلة الرحم مكسب لرضا الله تعالى، فمن خلالها ينال المؤمن الخير والبرّ، فيوسِّع الله عليه في ماله ورزقه، ويقيه من المصائب التي يمكن أن يتعرّض لها، إضافةً إلى أنَّ الأرحام تشهد لواصلها يوم القيامة، أمّا قاطع الرّحم هو قاطعٌ للصلة بينه وبين الله عزّ وجل، حيث لا يُقبل له عمل، وتضيق عليه الحياة، فيسودها الغمّ والهمّ والحزن، ويظلّ وحيداً لا يقترب منه أحد، فمن يقطع رحمه يسدُّ باب رحمة دون أن يدري، والمجتمع الذي يتواصل فيه الأٌقارب مجتمع متواد، ومتحاب، وقوي، ومتماسك في وجه المشاكل والأعداء.
الخاتمة
لصلة الأرحام أهميّة كبيرة، فمن خلالها تنتشر الألفة والمودّة والخير بين الجميع، وينال العبد رضا الله عزّ وجلّ، فليس أجمل من إنسان مُحبّ يسعى في هذه الدنيا واصلاً لرحمه، وملبِّياً لحاجاتهم.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن الاعتناء بالعائلة، تعبير عن الجدة