المقدمة

لقد كافأنا الله تعالى بعيدين كريمين هما عيد الفطر السعيد، وعيد الأضحى المبارك، وهما عيدان جعلهما الله تعالى لعباده المسلمين، فالأول هو مكافأة للمسلمين بعد صيام شهر رمضان المبارك، والثاني إحياء لسنة سيدنا إبراهيم الذي كان يريد ذبح سيدنا إسماعيل بعد رؤية ذلك في منامه، ففداه الله بكبش عظيم فذبحه، لنأخذه قدوة لنا ونذبح ما يتيسر من الخراف، أو الأبقار، أو غيرها في هذا العيد.


فرحة العيد

للعيدين بهجة وفرحة كبيرتان يشعر بها كل المسلمين في كافة أنحاء العالم، وهذا ما يجب فعله فقد أمرنا الله تعالى باستشعار فرحة هذين العيدين، وقد كان رسول الله تعالى يفرح بهما أيضاً، ومن مظاهر الفرح في هذين العيدين تزيين البيوت والشوارع بالهلالات والأضوية الملونة، وهذا أمر ممتع بالنسبة لنا، إذ نشترك جميعنا في الحي لتزيينه ووضع حبال الزينة على البيوت، ونشر الهلالات في كل مكان، أمّا أمي وأخواتي ونساء الحي فينشغلن بصنع الحلويات المخصصة بهذين العيدين، حيث تُعرف أنواع معينة من الحلويات في كل بلد في عيدي الفطر والأضحى، ففي بلاد الشام يُعرف المعمول، وفي العراق الكليجة، أما في مصر فيعرف الكعك، وتشترك نساء الحي أو الجيران أحياناً في صنع هذه الحلويات استعداداً للعيد، فتشتم رائحة هذه الحلويات تملأ الحي وتنتشر في كل مكان قبل العيد بأيام.


وإن مما يفرح الأطفال في العيد شراء ملابس العيد الجميلة والملونة، والحلي الخاصة بالفتيات، والحقائب أيضاً، وشراء الألعاب، وزيارة الأقارب، والذهاب إلى أماكن الألعاب لقضاء وقت جميل مع الأهل والأصحاب، وإنّ أجمل ما يعطي العيد بهجته وفرحته صلاة العيد التي أنتظرها أنا وإخوتي بفارغ الصبر، والتكبيرات الجميلة التي تنطلق فتملأ الحي منذ الصباح، فنحن نصلي الفجر في المسجد ونستمر بالتكبير مع الإمام، ثم نشهد خطبة العيد وصلاته، ونسلّم على الصحب والذين نلقاهم هناك، ونعود إلى بيوتنا لذبح أضحية العيد منذ الصباح الباكر، ووضعها في أكياس للخروج مع والدي لتوزيعها في عيد الأضحى، أما في عيد الفطر فننطلق لزيارة أرحامنا والخروج مع الأصدقاء.


الخاتمة

الأعياد نعمة من الله تعالى على عباده المسلمين، لذا علينا أن نبتهج بها، ونفرح لقدومها، وننشر البهجة والفرحة بين الناس، ويكون ذلك بأداء صلاة العيد، وارتداء ملابسه الجميلة، وأداء التكبيرات، وزيارة الأهل والأحبة، وتناول حلويات العيد اللذيذة مع العائلة.



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن وصف لبس العيد، تعبير عن عيد الأضحى