المرأة
إن سألتم عن المرأة، فهي الأم، والأخت، والزوجة، والابنة، فالمراة هي جمال هذه الحياة التي من دونه لا يكون لها طعم، وهي شقيقة الرجل، ومن تشاركه في بناء كل شيء في المجتمع، فلننظر إلى كل الأماكن والمجالات هل تخلو من المرأة؟ طبعاً لا، إذن علينا أن نعامل هذا القلب الرقيق، والمعطاء بطريقة تليق به وبعطائه دوماً.
أدوار المرأة في المجتمع
تتواجد المرأة في كل مكان، وفي شتى المجالات، ففي المستشفيات والمراكز الصحيّة تراها مثل الملاك بروبها الأبيض تطبّب هذا، وتخفّف من أوجاع هذا، وتواسي ذاك، ولا ننسى أنّ مهنة التمريض في الإسلام ظهرت على يد امرأة وهي رفيدة الأسلمية رضي الله عنها، وإذا نظرنا إلى المدارس والجامعات فأوّل ما سنراه المرأة المديرة، والمعلّمة، والمربيّة التي تغادر بيتها في الصباح الباكر حتى تعلّمنا، وتربينا، وتنشئ جيلاً قادراً على صناعة المستقبل، وفي المختبرات العلميّة الكيميائيّة والفيزيائيّة ترى المرأة تشارك الرجل بالتفكير، والتحليل، والاكتشاف، وتراها أيضاً في البنوك، والمصانع، والجمعيات تساعد الفقير والمحتاج وتواسيه، وفي مجالات السياسة تراها أيضاً، فقد أصبح لها دور في الانتخاب، والترشّح للسلطة، ودخول البرلمان وغيرها من الأمور، ولا ننسى دورها الأعظم في الأسرة التي هي بذرة المجتمع؛ فلولا المرأة العطوفة لما بُنيت الأُسر، وما قامت المجتمعات، فلله درّ المرأة ما أروعها!.
واجبنا تجاه المرأة
كما ذكرنا أنّ للمراة دوراً عظيماً في بناء المجتمع، وهو ما يوجب علينا احترامها وتقدير تعبها في أعمال البيت، والتربية، والأسرة، ووظيفتها في بناء المجتمع، إذ يجب علينا أن نقدّر المرأة ومجهودها، ونتعامل معها برفق ولين لا بعنف، فقد قال الرسول صلّى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً)، فواجبنا أن نراعي مشاعرها، وأن نتقبّل أخطاءها ونصوّبها فهي تخطئ مثلها مثل الرجل تماماً، كما إنّ علينا أن ندعمها ونحفّزها للاستمرار في عطائها، وتقدّمها، واختراعاتها وغيرها.
الخاتمة
المرأة هي نصف المجتمع، وهي من تربّي النصف الآخر وتصنع الرجال، وتشاركهم في بناء المجتمع أيضاً، لذا علينا احترامها، وتقديرها دوماً وفي كل الأحوال.
للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن الأم، تعبير قصير عن الجدة