تحدث الإعاقة بسبب اختلافات جسدية أو عقلية تسبب مشاكل في أداء وظائف الفرد، مما يجعل صاحبها بحاجة إلى معاملة خاصة لتلبية حاجاته الحياتية إن كانت يومية أو في أوقات معينة، ويمكن أن تكون هذه الحاجات إمّا جسمانية أو ذهنية، وعلى كل من المجتمع والجهات الحكومية والهيئات المسؤولة التعاون بشكل متكاتف لاحتواء هذه الفئة المهمة من الأفراد.
أهم المشاكل التي يتعرض لها المعاقون
يتعرّض ذوو الاحتياجات الخاصة في بعض المجتمعات إلى مجموعة من المشاكل التي قد تؤثّر في نفوسهم، وعلى خروجهم إلى المجتمع والتعامل مع أفراده، ومن أوّل هذه المشاكل نظرة الشفقة التي يلحظونها في أعين الناس خلال خروجهم لقضاء حاجيّاتهم كبقيّة البشر، وإن لم تكن نظرة شفقة فنظرة استطلاع وفضول قد تشعرهم بالخجل، فيما قد يتجاوز الأمر ذلك حتى يصل إلى التنمّر من قبل بعض الجهلاء، وهو ما لا يرضاه دين ولا خلق، أمّا عن المشاكل الأخرى التي يواجهونها فهي قلّة المرافق المخصّصة لهم والتي تسهّل حركتهم في الشوارع، وعلى الأرصفة، وفي المنشآت الحكوميّة والخاصة وغيرها، بالإضافة إلى عدم وجود نظام تعليمي ومدارس خاصة بهم لا سيما في المراحل المتقدّمة من العمليّة التعليمية ممّا يقيدهم، ويقعدهم عن التطوّر والإبداع كأفراد قادرين على ذلك.
واجبنا تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة
إنّ من واجبنا كأفراد في مجتمع متآخٍ أن نمد يد العون الماديّ والمعنوي لهؤلاء المعاقين، فنحفّزهم ونقويّهم باعتبارهم جزءاً مهماً في هذا المجتمع، ويكون ذلك بالتخلّص من نظرة الشفقة أو الفضول التي نكنّها لهم، وإقامة العلاقات الوديّة معهم، وحفزهم دائماً بالكلام الطيّب والمشجّع، ومساعدتهم في التنقّل وأداء بعض الاحتياجات عند رغبتهم بذلك، وتوعية المحيط بضرورة تقبّلهم، والسعي لتمكينهم من حقوقهم في هذا المجتمع كونهم جزءاً أساسياً منه.
الخاتمة
إنّ فئة المعاقين فئة مهمة في هذا المجتمع، والواجب علينا احترامها وتقديرها واحتواؤها، وتوفير ما يحتاجه أفرادها من تسهيلات ماديّة تضمن تنقّلهم، وأداء حاجياتهم بكلّ يسر وسهولة، ولا ننسى نصيبهم منّا بكلمة طيبة ترفع من همّتهم، وتعوّضهم عمّا اختاره الله لهم من نقص.
للمزيد من المواضيع: موضوع تعبير عن ذوي الهمم، موضوع تعبير عن العلم والعمل