المقدمة

أبي إنسان منضبط جداً، وملتزم بالقوانين من حوله، وهذا أمر يكسبه احترام الآخرين دوماً، فمن يحترم القوانين لا يتعرض للمساءلة من أحد، ومن هنا فإننا نعيش في المنزل وفقاً لقوانين معينة تجعل جو المنزل أكثر راحة وسعادة، وفي بداية كل عام دراسي يجمعني أبي أنا وإخوتي ويذكّرنا بضرورة الالتزام بالقوانين المدرسية، والتي يأتي على رأسها وأولها احترام المعلمين والمعلمات أكبر احترام، وتقدير دورهم، وعدم نسيان فضلهم وفضل المدرسة علينا.


واجبنا نحن المدرسة والمعلمين

يقول أبي في طريقنا إلى المدرسة: أعلم يا أبنائي الأعزّاء بأنّكم خير تلاميذ باجتهادكم، وانضباطكم المدرسي، واحترام معلميكم وزملائكم، وأعلم أيضاً بأنني أكرر عليكم دوماً نصائحي بهذا الاتجاه، إلّا أنني أفعل ذلك لأهميته، وتذكيركم دوماً بفضل المدرسة عليكم، وما فيها من معلمين ومعلمات وإدارة.

قال أخي خالد: نعم يا أبي، نعلم ذلك، وجزاك الله عنا خيراً.

قال أبي: لكل شيء في هذه الحياة أداة يا أبنائي، وأداة العلم هي المدرسة، فهي الدلو الذي نغرف به من بحر العلم، وهي المصباح الذي سيخلّصكم من الجهل والظلام، ويريكم العالم كما يجب أن تروه، فالمدرسة صرح عظيم أنار المجتمع منذ أن أسسه الإنسان، لذا يجب عليكم احترامها، ومحبّتها، واحترام قوانينها، والانضباط لما فيها من قوانين قد وضعت من أجلكم، ومن أجل تأهيلكم لتصبحوا أفراداً صالحين في المجتمع مستقبلاً.


المعلمون حرّاس هذا المجتمع، وأصحاب أفضال على كل الناس فيه، كيف لا والطبيب، والمهندس، والوزير، والمحامي وكل أصحاب المهن قد تتلمذوا على أيديهم، واكتسبوا من العلم والأخلاق ما اكتسبوه من خلالهم!، المعلم هو شمعة تحترق لتضيء لنا درب الحياة، فتراه يجابه الحياة بحرّها وبردها، ويشقّ الطريق قبل شمس الصباح إلى مدرسته، ويسهر الليالي يصحح الدفاتر وأوراق الامتحانات، ويبتكر ويُبدع لتصميم اللوحات والوسائل التعليمية، وكل ذلك لماذ؟ لكي يوصل لكم ما تحتاجونه من علم تحملونه كسلاح للأيام الصعبة فيما بعد، لذا فإنّ واجبنا تجاه هذا الإنسان الفاضل احترامه وتقديره، والانقياد لأوامره التي فيها مصلحتنا، وعدم مقاطعته أثناء الحصة، وعدم التحدث عنه بحضوره أو بغيابه إلّا بكل خير واحترام، فهذا يا أبنائي ظنّي بكم، ورجائي لكم، وأتمنى ألّا تخيبوني.


الخاتمة

وصلنا إلى مدرستنا وكلام أبي محفور في ذاكرتي، فالمدرسة والمعلم شيئان مهمّان في حياتنا، فضلهما كبير علينا، لذا واجب علينا احترامهما والاعتراف بفضلهما لآخر يوم في الحياة.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن المعلم، تعبير عن المدرسة