المقدمة
مصر دولة عربية جميلة جداً يستمتع بزيارتها السياح العرب وغير العرب القادمين من شتى بلدان العالم، حيث يطّلعون فيها على الكثير من المواقع الأثرية والآثار، وقد يظن البعض أن مصر لا تحتوي إلّا على الآثار الفرعونية، إلا أنّ هذا غير صحيح، فهي تضم الآثار اليونانية، والقبطية، والرومانية وغيرها أيضاً، وقد سمعت جدي يناقش أبي مرة ويقول له أنها تضم ثُلث آثار العالم لا سيما مدينتي الأقصر وأسوان.
آثار مصر الفرعونية
إن مصر أرض العراقة التي اجتمعت عليها مختلف الحضارات، وإن أول حضارة تتبادر إلى ذهن القارئ هي الحضارة الفرعونية الغنية التي نعرف أشهر آثارها وأجملها وهي أهرامات الجيزة الثلاثة الواقعة بالقرب من نهر النيل، فهذه الأهرامات عُرفت بهندستها الرائعة، وإتقان بنائها، وشكلها المميز الذي جعلها تُصنف ضمن عجائب الدنيا السبعة القديمة، كما أننا نتذكر أبا الهول ذلك التمثال الضخم الذي يلتقط إلى جانبه العديد من السياح صوراً طريفة خاصة أنه صُمم على شكل جسد أسد ورأس إنسان، ومن الآثار الفرعونية الأخرى معبد الأقصر ومعبد أبي سمبل، ومعبد حتشبسوت ومعابد كثيرة أخرى تجمع فيها مظاهر العبادة والآلهة في ذلك الوقت.
آثار مصر اليونانية والرومانية
في مصر العديد من المدن الجميلة، ومنها مدينة الإسكندرية التي تضم أغلب الآثار اليونانية والرومانية؛ لأنها كانت عاصمة مصر في تلك الفترة، لذا يرى زائر مدينة الإسكندرية العديد من الآثار الجميلة مثل: المسرح الروماني الذي يتميّز بتصميمه الرائع، وبعض المعابد مثل معبد كلابشة، ومعبد دندرة المركب وغيرهما، كما أنّ فيها حصن نابليون المعروف، وبعض المقابر القديمة.
آثار مصر القبطية
غيّر الكثير من سكان مصر قديماً ديانتهم من الديانة المصرية إلى الديانة القبطية (المسيحية)، وهذا دعا إلى بناء الكثير من الكنائس التي ما زلنا نراها حتى الآن مثل كنيسة السيدة العذراء، وكنيسة أبي سرجة، وكنيسة القديسة باربارة وغيرها، ومن المناطق الأثرية التي يزورها الزوار في مصر شجرة مريم، حيث يُقال إن السيدة مريم استظلّت بها في رحلة من رحلاتها.
الخاتمة
مصر بلد عريق تعاقبت عليه العديد من الحضارات، حيث تركت كل واحدة منها مجموعة من الآثار الجميلة التي يستمتع الزائر بزيارتها حتى اليوم، فيا له من بلد جميل علينا جميعاً التوجّه لزيارته والتعرف على ما فيه.
للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن مصر، تعبير عن السياحة