الأعراس

الأعراس هي الأفراح التي تقام ابتهاجًا بالزّفاف، ويشارك في هذا الاحتفال الأهل والأقارب والأصدقاء، وترفع فيها الزينة والأضواء، وتعلو أصوات الزغاريد والأغاني، وتتراقص الفتيات والنسوة، ويقيم الرّجال حلقات الدّبكة ابتهاجًا بها، فهي تنشر الفرح الذي يتشاركه الجّميع.


الأعراس في بلادنا

تعتبر الأعراس من أهم وأجمل المظاهر الشعبيّة في بلادنا، وكانت الأعراس قديمًا تقام على مدار أيّامٍ قد تصل لأسبوعٍ، كان خلالها يجتمع الرجال في الساحة كلّ مساءٍ، ويبدأ الغناء، وتقام حلقات الدّبكة ويمضون بالرقص على وقع الأغاني والأهازيج الشعبيّة حتّى ساعةٍ متأخرة من الليل، أمّا النساء فيقمنّ حلقات الرّقص في بيت العروس، يغنينّ ويرقصنّ دون تعبٍ، ويراقصنّ العروس، فمن الواجب أن يشارك الحضور أهل العرس فرحتهم، ويكون ذلك بحضور العرس، وتقديم التهاني، والرقص مع العروسين، وتقديم الهدايا النقدية أو غيرها.


وأخيرًا يأتي يوم الزّفاف، فتبدأ طقوس الزّفاف بحمّام العريس، ومساعدته على ارتداء ثياب العرس التقليديّة، وزفّه حتى يصل إلى بيت أهله، كما تُقام أيضاً موائد الغداء احتفالاً بالعرس، يُدعى عليها الجميع في بيت أهل العريس، فقد كانت الأفراح قديمًا تُقام في البيوت، وبعد الغداء يسير الجّميع في موكبٍ بهيج لإحضار العروس، حيث يسلّمها والدها من بيتها ليد عريسها، وينطلقون جميعًا في طريق العودة إلى بيت العريس، فيشارك الجميع العروسين هذا الحفل حتّى حلول المساء، ويمضي الجميع إلى بيوتهم، باستثناء العروس التي ستبني مملكتها الجديدة مع زوجها في بيتهما الصغير.


الخاتمة

كانت الأفراح فيما مضى لها شكلٌ خاص، أساسها البساطة والمشاركة، أمّا اليوم فقد تمّ اختصار كل تلك الأيّام في يومين، حفل الوداع أو الحناء، ويوم الزّفاف، ولم تعد الأفراح تقام في البيوت كما كانوا يفعلون سابقًا، بل تقام تلك الأعراس في صالاتٍ أعدّت خصيصًا لحفلات الزّفاف، وبرغم أن شكل العرس تغيّر كثيرًا بين الأمس واليوم، إلا أنّها ما زالت مبنيّةً على المشاركة من الجميع.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن السعادة، تعبير عن العادات والتقاليد