المقدمة

خلق الله هذا الكون فأبدع تصويره، وإنّ من تلك الأشياء التي أبدعها البحار والأنهار، فما أجمل البحر ومنظره الساحر عند الغروب والشروق، وأنا أعرف من البحار البحر الأسود، والبحر الميت، والبحر الأحمر ال`ي يتميّز بأحيائه المائية الفريدة من نوعها، وإن أجمل ما يمكننا فعله في هذه الإجازة هو رحلة بحرية إلى أحد منافذ البحر الأحمر وهو العقبة.


جمال البحر الأحمر

في قارب زجاجي ركبنا أنا وعائلتي، وبدأت رحلتنا البحرية إلى أحد منافذ البحر الأحمر، وهو مدينة العقبة في الأردن، ولما توسطنا البحر قال لنا ربّان المركب: البحر الأحمر هو مساحة مائية تفصل بين قارتي أفريقيا وآسيا، وهو بحر تطل عليه العديد من الدول العربية مثل السعودية، واليمن، والأردن وغيرها، وهذا البحر الرائع كان اسمه بحر القُلزم.

فقال أحد الراكبين: ولماذا سمي يا ترى بالبحر الأحمر؟

فضحك الرجل وقال: هناك العديد من الأقوال التي تفسر تسميته بهذا الاسم، فالبعض يقول بأنّه سمي بهذا الاسم نسبة للجبال الحمراء التي تقع على شاطئه الغربي، والبعض الآخر يقول إن اسمه جاء من لون شعب المرجان الحمراء الموجودة في أعماقه، والبعض يقول إن سبب تسميته بذلك هو الطحالب الحمراء الموجودة بداخله، والتي تُظهر البحر باللون الأحمر عند انعكاس أشعة الشمس عليه.

فقال ابن عمي: يا للروعة، هو كذلك، انظروا.

قال الرجل: ولكن أتعلمون؟ على الرغم من جمال هذا البحر، والمخلوقات البحرية الموجودة به كما تشاهدون الآن، إلّا أنّ به الكثير الكثير من السفن الغارقة إنه بحر مخيف بعض الشيء، ففي هذا البحر المخيف أكثر من خمسين سفينة غارقة ومحطّمة تستطيعون مشاهدة البعض من حطامها إذا أمعنتم النظر.


نظرنا بتأمل لأسراب الأسماك الملونة مختلفة الأشكال والأحجام التي تسبح في هذا البحر بحرية، وأعجبنا بالشعاب المرجانية التي تتحرك بهدوء تحت الماء، فيما التصقت بزجاج القارب سلحفاة مائية لثوان معدودة أضحكتنا جميعاً، فقال الرجل: أتعلمون أن البحر الأحمر يعتبر من أغنى بحار العالم بالثروات السمكية والأحياء البحرية، حيث يوجد به ما يقارب المئتي نوع من الأسماك التي لا توجد إلّا في هذا البحر.


الخاتمة

دهشنا جميعاً لجمال هذه الرحلة البحرية، وجمال البحر الأحمر، وما رأيناه فيه من مناظر وأحياء غاية في الجمال، فسبحان الخالق المبدع!.


للمزيد من المواضيع: تعبير عن البحر، تعبير عن مدينة جميلة