البيئة

هي المحيط الذي يعيش فيه الإنسان، وكافة الكائنات الحيّة، والجمادات بكل ما يلزمها من مأكل ومشرب ومأوى، وعناصر أخرى تمكّنها من الاستمرار في الحياة: كاليابسة، والماء، والهواء وغيرها، فكل ما يحيط بالإنسان يعتبر جزءاً أساسياً من البيئة، وزواله يعني اختلالاً في عناصر هذه البيئة، وكما قال العالم الفرنسي غوستاف لوبون: "أصل ثبات الخلق ثبات البيئة".


المشاكل التي تهدِّد البيئة

من أهمّ المشاكل التي بدأت تهدّد البيئة هي التلوث، فقد أدّى هذا التلوث إلى حدوث اختلالات كبيرة في البيئة، فعلى الرغم من التطوّر الكبير في المجال التكنولوجي والصناعي المفيدين، لكنّ هذا الأمر قد أثّر بشكلٍ سلبي على البيئة، خاصةّ على التربة، والماء، والهواء، وحتّى على الحيوانات والإنسان، والإنسان له دورٌ بارز في هذا التلوّث البيئة وتدميرها، فالمصانع التي قام بإنشائها تنفث دخاناً له دور كبير بتلوّث الهواء بالغازات السامة المنبعثة من هذا الدخان، ممّا يتسبب بحدوث ظواهر ذات تأثير خطير على الأرض والإنسان، مثل ثقب الأوزون.


ولأن عناصر البيئة تتّصل ببعضها البعض بشكل مباشر، فإنّ تلوّث الهواء يؤدّي إلى تلوّث الماء نتيجة المطر الحمضي، وهذا الأمر يتسبب بتلوّث التربة أيضاً ممّا يؤدي إلى موت العديد من الكائنات الحيّة من نباتات وحيوانات، وبالتالي اختلال عناصر البيئة، والعديد من هذه العناصر تحتاج إلى سنواتٍ طويلة حتّى يتم تعويضها، كما أنّ هناك أمور أخرى لها دور كبير في تلوّث البيئة بشكل كبير، كالحرائق التي تشتعل في الغابات، ومن المعروف بأنّ الغابات في رئة الأرض التي تعمل على تنقية الهواء وتجديده، واحتراق الأشجار يهدّد بزيادة التلوّث البيئي بشكل خطير، إضافةً للحروب التي تشتعل بين الدول، والأسلحة المستخدمة في تلك الحروب، والتي تعمل على تلويث الهواء بالغازات الخطيرة والسامة التي تهدّد الإنسان وكافة الكائنات الحيّة، ولن ننسى العوادم المنبعثة من السيارات، والتي تسهم بشكل كبير في تفاقم الوضع، وزيادة مخاطر التلوّث البيئي.


حماية البيئة

ازداد وعي الدول حول العالم حول أهميّة الحفاظ على البيئة، فأصبحت تشكّل جزءاً هاماً من اهتمامات المنظّمات المحليّة والعالميّة، فقد تأسست العديد من الجمعيّات التي تعمل على توعية الناس بأخطار التلوّث البيئي، وتحاول إيجاد الحلول المناسبة للحدّ من هذا التلوّث، كما أنّ العديد من الدول حول العالم قامت بسن قوانين رادعة ألزمت فيها المصانع بعدم تصريف نفاياتها في الماء، أو على التربة، أو في الهواء الطلق، كما سعت العديد من الدول بالتعاون مع المنظمات إلى زيادة الغطاء النباتي، من خلال زرع الكثير من الأشجار، لأنّ النباتات هي المنفذ الوحيد من كل هذا التلوث الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على باقي مكونات البيئة.


الخاتمة

في النهاية نستنتج بأنّ حماية البيئة هي مسؤوليّة كل إنسان يعيش عليها، ليضمن سلامته وسلامة كل المحيطين به، من خلال غرس الأشجار، وعدم الإلقاء بالنفايات على الأرض، وتوعية الجميع بأهمية الحفاظ على سلامة البيئة.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن تلوث البيئة، تعبير عن الماء