الماء

قال تعالى: (وجعلنا من الماء كلَّ شيءٍ حي أفلا يؤمنون).


الماء هو عصب الحياة وسرّها، وبالماء يحيا الإنسان، حيث أنّ الماء يشكّل من 65 إلى 70% من جسم الإنسان، فالإنسان يستطيع تحمّل الجوع لأيّامٍ، لكنّه لا يستطيع أن يتحمّل العطش لساعاتٍ، وبالماء تنبت الأرض وتزدهر، فهو يشكّل ما نسبته 71% من سطح الكرة الأرضيّة، إضافةً لأهميّة الماء العظيمة لكافة الكائنات الحيّة على الأرض، فبدون الماء لانتهت الحياة عليها.


نعمة الماء

كان درس اليوم عن نعمة الماء، توقّف المعلّم أمامنا وأخذ يشرح عن الأهميّة العظيمة للماء لكافة الكائنات الحيّة، فسألنا عن تركيبة الماء، رفعنا أيدينا الصغيرة، فطلب من محمّد أن يجيب، فقال: H2O، وتعني ذرتين أكسجين مع ذرّة هيدروجين، قال له المعلّم: أحسنت يا محمّد، وتابع: ما هي حالات الماء في الطّبيعة، واختار أيمن للإجابة، فقال: سائلة كالمطر، وصلبة كالثّلج، وغازيّة كالبخار، والغيم، فرد عليه المعلّم: أحسنت يا بني، ومضى بشرحه، وما هي مصادر المياه، فأجاب علي: مياه عذبة كمياه الينابيع والأنهار، ومياه مالحة كمياه البحار والمحيطات.


شرح لنا المعلّم عن أهميّة الماء، ولماذا هو نعمة عظيمة وهبها الله لكلّ الكائنات، فقال:

الماء يا صغاري من أعظم نعم الله على الأرض، وسأتحدث أولاً عن نعمة الماء للإنسان، بالإضافة إلى أنّ الماء يروي عطش الإنسان، فهو ضروري لكافّة عملياته الحيويّة، كالتنفّس، والهضم، والإخراج، وتنظيم الدورة الدمويّة في جسمه، ولا يقتصر الماء على الوظائف الحيويّة داخل الجسم، بل هو مهم في نظافة جسم الإنسان من خلال الاستحمام، وتنظيف الجسد من الأوساخ، وتنظيف المكان الذي يحيط به، وتنظيم كافة الأدوات التي يستخدمها في كافة شؤون حياته، كالطهو، والتنظيف، والغسيل، وغيرها.


ولا تقتصر أهميّة الماء على هذه الأمور، بل يتم توليد الكهرباء من الماء، إضافةً لتيسير الكثير من الصناعات التي تيسر الحياة للإنسان.

أمّا أهميّة الماء للأرض والحيوان، فالماء يعيد إحياء الأرض، فينبت الزّرع، والأشجار، ويساعد على نموها، ولا تختلف أهميّة الماء للإنسان عن الحيوان، ومع نزول المطر يقوم الماء بتنقية الهواء، وتنظيفه من الأتربة، والغبار العالقة به.


وتابع المعلّم في نهاية الدرس قائلاً: فوائد الماء عديدة، وعظيمة يا صغاري، نعمة الماء تجدّد الحياة على الأرض، فكونوا حريصين وأنتم تستخدمون الماء، ولا تهدروه، قطرة الماء تعيد الحياة للكثيرين، وخذوا على سبيل المثال البلاد التي أصابها الجّفاف، فحقيقة الجفاف في الأصل هو شح المطر، وقلّة الماء، وقد نتج هذا الأمر الفقر، والجوع، ونشر الأمراض، فإياكم يا صغاري أن تبذّروا في استخدام الماء، وانصحوا الجميع بالاقتصاد أثناء استخدامه، حتّى لا يحرمنا الله هذه النعمة العظيمة.


الخاتمة

المياه نعمة عظيمة بكل مصادره كما ذكرنا لكافة الكائنات، لهذا وجب علينا عدم العبث بتلك المصادر من خلال تلويثها، وسن قوانين لمعاقبة من يعتدي على تلك المصادر من خلاب إلقاء النفايات فيها، ونشر الوعي حول أهميّة الماء والمخاطر التي تهدد مصادره، إضافةً للوعي التام حول طرق ترشيد استهلاك الماء.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن أهمية الماء، تعبير عن البيئة