التضامن

يُعرّف التضامن بأنّه اتحاد الأفراد ومعاونتهم لبعضهم البعض، وهو من الأمور التي تعود على المجتمع بالخير، وتؤثّر في تطويره، فالقويّ فيه يساعد الضعيف، والغنيّ يساعد الفقير، والأمثلة على التضامن كثيرة، فقد يكون التضامن بتقديم المال أو الحاجيات للفقراء مثلاً أو غيرهم، وقد يكون معنوياً مثل الوقوف إلى جانب بعض الفئات في المجتمع مثل المرأة، أو الأطفال، أو ذوي الاحتياجات الخاصة، وغيرهم من الفئات التي تحتاج إلى هذا النوع من الدعم.


أهميَّة التضامن

إنّ أهمية التضامن كبيرة جداً ففي المجتمع المتضامن يشعر الفرد بالانتماء، ويحبِّ الوطن، ويحب وجوده فيه ويشعر بالأمان؛ لأنّه يعرف أنّه سيجد من يقف إلى جانبه إن احتاج مساعدة أو وقع في ضيق، ويسهم التضامن بشكلٍ كبير في التخفيف من المشكلاتٍ التي تواجه المجتمع، كالمرض، والفقر، والجوع، والجهل، والبطالة، فعند مساعدة الغني للفقير، وتعليم المتعلّم للجاهل، وتشغيل أصحاب الأعمال للعاطلين عن العمل ستقل هذه المشاكل بشكل كبير جداً، كما أنّ التضامن يخفّف من أضرار الأزمات، والحروب، والأوبئة، والكوارث الطبيعيّة، كالفيضانات، والزلازل، والأعاصير وغيرها؛ لذلك فإن التضامن خير يصبّ في مصلحة المجتمع وأبنائه كافّةً، كما أنّ للتضامن دوراً كبيراً في تحقيق الأهداف التي تحتاج إلى وقت وجهد كبيرين لأدائها، فبتعاون الأفراد تُنجز المهام بوقت وجهد أقل، ولا ننسى أنّ التضامن خُلق حثّ عليه الله تعالى في كتابه الكريم، وجعل لأصحابه الثواب والرحمة، فقد قال في كتابه العزيز: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ).


وللتضامن أوجه كثيرة، ومسمّيات عدّة، فالتضامن يحمل التعاون في قلبه، والإخلاص في العمل، والتّطوّع، ومساعدة المحتاجين، والنّجاح، فما تعاون وتضامن قوم إلا وانتصروا على أيّ مشكلة كانت، ونظراً لأهميّة التضامن في حياة البشر كان اليوم العشرون من شهر كانون الأوّل / ديسمبر من كلّ عام يوماً تحتفلُ فيه دول العالم كافّةً باعتباره اليوم الدوليّ للتضامن الإنسانيّ.


الخاتمة

التضامن قيمة تجعل المجتمع قوياً، وتساهم في تطويره وبنائه بسواعد أبنائه، ووقوفهم جنباً إلى جنب، وتوحّدهم في جّوٍ من الألفة والمحبة، فتراهم مجتمعين كبنيان مرصوص لا يستطيع أحد اختراقه أو هدمه.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن الوحدة الوطنية، تعبير عن التعاون