التّعاون

التعاون هو العمل جنباً إلى جنب للوصول إلى هدف أو غاية مشتركة توحّدنا، فالتعاون هو أساس الوجود والتحضّر والنماء، وهو التضامن المشاركة التي هي شكل من أشكال الرقي في البيت والمجتمع، فالحياة بأسرها مبنيّة على التعاون والمشاركة، وقد قيل في الأمثال: (اليد الواحدة لا تصفق)، فالتعاون شكل من أشكال التواصل، والمودّة بين الناس.


أهميّة التعاون

التعاون هو الفطرة السليمة التي وضعها الله في البشر، عندما جعل الإنسان بحاجةٍ لأخيه الإنسان بشكلٍ دائم، فلا حياة لإنسان تقوم دون مشاركة، وهذا الخلق هو أساس تحقّق الأهداف المشتركة التي يسعى الفريق للوصول إليها، وهو أساس التحضّر في المجتمعات، وسبب تقدّم الأوطان عن طريق العمل الجماعي بين الأفراد والذي يسمح بتبادل التجارب والخبرات والأفكار، وهو ما يحقّق النجاح للفرد والمجموعة، فلا شركات تقوم دون تعاون أفرادها، ولا أوطان تُحمى دون تعاون المدافعين عنها على الثغور، ولا نجاح في الدراسة دون تعاون معلّم وطلّابه، ولا بيت يُعمّر دون تعاون الأب والأم وباقي أفراد العائلة، حيث يقول الكاتب والفيلسوف برتراند راسل عن التعاون: " الشيء الوحيد القادر على إنقاذ البشريّة هو التعاون"، فما أجمل التعاون وما أحوجنا إليه!.


أُسس التعاون

يجب أن يكون التعاون مبنياً على أسس معيّنة للوصول للغاية المنشودة منه، وأوّلها وضوح الهدف الذي نريد إنجازه، ووجود الحافز لتحقيق هذا الهدف بين أفراد المجموعة، والإخلاص في أداء العمل، والتشاور الدّائم بين جميع أفراد الفريق المتعاون، والبحث الجماعي عن الوسائل التي يمكن من خلالها الوصول للهدف، والالتزام بكلّ ما هو مطلوب من كل فرد من الأفراد، فيما يجب أن يكون هذا التعاون مبنياً على الخير ولأجل الخيرأوّلاً وأخيراً، فقد قال الله تعالى في محكم تنزيله: (وتعاونوا على البرّ والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان واتّقوا الله إنَّ الله شديدُ العقاب)، (سورة المائدة، آية 2).


الخاتمة

إنّ التعاون هو أساس النجاح وبناء الوطن والمجتمع، وهو ما يُولّد الاحترام المتبادل والمحبّة بين النّاس، فالحياة لا تقوم إلا بتعاون النّاس بين بعضهم البعض، وفيه يشعر الإنسان بإنسانيّته، ويحسّ بلذّة المشاركة والعطاء.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن التعاون، تعبير عن النجاح