محمد صلى الله عليه وسلم

هو خاتم الأنبياء والمرسلين محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب، ورسول البشريّة جمعاء، والداعي إلى توحيده عزّ وجل، ولد في مكّة المكرمة في شهر ربيع الأوّل من عام الفيل، وقد توفي والده وهو ما يزال جنيناً في بطن أمه، وتوفيت والدته وهو في السادسة من عمره، فيما تولّى رعايته جدّه عبد المطّلب، ثم تولّى عمه أبو طالب رعايته حتّى شبّ وكبر، وعمل منذ صباه في الرعي، وبعدها عمل في التجارة، فتزوج من خديجة بنت خويلد وهو في الخامسة والعشرين من عمره، وأنجب منها كلّ أبنائه باستثناء إبراهيم.


وصف الرسول

وردت أوصاف الرسول صلّى الله عليه وسلّم في الكثير من الكتاب، ومنها كتاب للإمام الترمذي قال فيه واصفاً النبي العظيم بأنّه كان مهيب الطّلعة، ومتوسِّط مائِل إلى الطول، عالي الكتفين، لونه بين البياض والسُّمرة، لديه رأسٌ ضخمٌ وهامةٌ عريضة، وهو أسود الشَّعر، أجعد بدون خشونة، وكان له جيدٌ نقيٌّ، وأذرع طويلة كثيفة الشَّعر، وإبطاه بيضاوين - إحدى علامات النبوّة -، وكان عريض المنكبين والصَّدر، وبين كتفيه ما يُشبه الوحمة الحمراء المُشعّرة - أحد علامات النبوّة -، بالإضافة إلى أنّه مستوي الوجه، يميل وجهه إلى الاستدارة.


وكانت عيناه سوداوين في بياضٍ ناصع، ولها أهداب طويلة، حتّى أنّ عيناه تبدوان كحيلتينِ بدون كحل، وكان فمه واسعٌ بأسنان منتظمة متفرِّقة، وبيضاء ناصعة، وكانت لحيته كثيفةً، وقدماه بلا قوسٍ كبيرة الحجم، ومن أجمل الأقوال التي قيلت في وصف النبي ما قاله حسّان بن ثابت، حيث أشعر يقول:


وأجملَ منكَ لم تر قطّ عينٌ وأكملَ منكَ لم تلد النِّساء خُلقت مبرَّءاً من كل عيبٍ كأنَّك قد خُلقت كما تشاء



الرّسول والإنسانيّة

كان سيدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم نموذجاً بشريّاً والقدوة الأمثل لكلّ من آمن به وبرسالته العادلة التي نزلت على البشر أجمعين، لإخراجهم من ظلمات الشِّرك والجهل إلى نور الإيمان، معجزته الخالدة هي القرآن الكريم، فقد لُقِّب بالصادق الأمين، لأنّه كان يفعل كل ما يقول، ويصدق مع الناس أجمعين، وكان كريم الخلق حتّى مع أعداء الدين، وفي أوقات الحروب يتقدّم الصحابة ويحاول حمايتهم والذود عنهم، بالإضافة إلى أنّه كان من أكرم البشر، وأشدهم صبراً، وحكمةً، ولباقة، يؤلّف بين قلوب الناس جميعاً، ويدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ويصبر على أذاهم، ويعودهم في الشدائد والأمراض، وكان رحيماً، بسّاماً، يمازح الكبير، ويعطف على الصغير عليه أفضل الصلاة وأتمّ التسليم.


الخاتمة

كبيرة وواسعة هي سيرة النبي صلّى الله عليه وسلّم لا تغطيها أسطر قليلة تحكي عن أخلاقه العظيمة وصفاته الحسنة، فهو خير قدوة يجب أن يقتدي بها الناس، وأنبل البشر صلّى الله عليه وسلّم.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن المولد النبوي الشريف، تعبير عن الهجرة السرية