المقدمة

ذكر الله تعالى الشمس والقمر في القرآن الكريم مرات عديدة في آيات منفصلة فقال في إحدى السور: (الشمس والقمر بحسبان)، كما ذكرهما في سور خاصة بهما، ففي القرآن الكريم سورة تسمى سورة الشمس، وسورة أخرى تسمى سورة القمر، وقد ورد ذكرهما في القرآن الكريم بهذه الطريقة لأهميتهما بالنسبة للإنسان، ولأنهما معجزتان تدلان على عظمة الخالق.


روعة الشمس والقمر

الشمس هي نجم مشتعل يظهر لنا في السماء باللون الأصفر، ويبعد عن كوكبنا مسافة مقدرة بدقة تامة إن زادت قليلاً تجمدنا، وإن نقصت قليلاً احترقنا، فسبحان الله الذي أنعم علينا بهذه النعمة، فالشمس هي مصدر الدفء في الأرض، كما أنها مصدر النور والحياة، بشروقها ينبعث البشر إلى أعمالهم بهمة ونشاط، وبغيابها يعودون إلى بيوتهم، كما أنها مصدر الطاقة بالنسبة للإنسان مثلها مثل الطاقة الكهربائية، بل أفضل؛ وذلك لأنها تزودنا بطاقة نظيفة لا تلوث الهواء على عكس باقي أنواع مصادر الطاقة، كما أنّ الشمس تساعد النبات على صنع غذائه فبدونها لا يعيش.


تغيب الشمس، لكنها تمنح من نورها القمر قبل أن تغيب؛ لكي تضمن وجود ما ينير الأرض أثناء الليل، فيظهر هذا القمر الفضي المتلألئ وسط الظلام، ليكون غاية في الجمال، ومنظراً يكتب فيه الشعراء الشعر، ويشبه به الناس بعضهم البعض، وللقمر أشكال عدّة فهو يتغير ويتبدل وفقاً لأيام الشهر، وله أسماء عدة أيضاً منها الهلال الذي يبدو بشكل مقوّس، والبدر الذي يبدو دائرياً كاملاً، وتربيع أول وغيرها الكثير من الأسماء، ومن خلال هذه الأطوار نستطيع تحديد أيام الشهر، وعلى هذا الأساس تُعلن بداية شهر رمضان المبارك، وعيد الفطر السعيد، وعيد الأضحى المبارك، ولمن لا يعلم فالقمر مسؤول عن المدّ والجزر اللذين يحدثان في البحار، فيا لروعته وقوّته التي وضعها الله فيه!.


كسوف الشمس وخسوف القمر

نشهد بعض الظواهر الكونية للقمر والشمس ومنها ظاهرتا الكسوف والخسوف، فالكسوف ظاهرة تحول لون الشمس إلى الأسود، والخسوف كذلك بالنسبة للقمر، وذلك لأسباب تعود لحركتهما، إلّا أنّ المهم الآن هو أن هاتين الظاهرتين ظاهرتان رائعتان يستمتع ملايين البشر بمشاهدتهما عند حدوثهما كل مدة زمنية.


الخاتمة

خلق الله الشمس والقمر، وقدّر حركتهما لينفع بهما الناس، فهما مصدر النور، والطاقة، والحياة، ولكل منهما سحره وهو يزين السماء، وفائدته التي لا نستطيع الاستغناء عنها، وللقمر خسوف يستمتع بمشاهدته الناس، كما للشمس كسوف رائع كذلك، فسبحان الله الخالق الذي أنعم علينا بهاتين النعمتين الفريدتين حمداً كثيراً لا ينتهي.



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير كتابي عن خسوف القمر، تعبير عن النجوم