الموضوع الأول
المقدمة
أذكر أنني كنت صغيراً عندما سافر خالي ممدوح إلى أمريكا ليكمل ماجستير في تخصصه بعد أن أنهى الجامعة، وها أنا اليوم أبلغ الحادية عشرة من عمري، وأستعد لنذهاب لاستقباله بعد أن أنهى الدكتوراه وعمل هناك مدة من الزمن، أرتدي ملابسي وأتساءل "ترى هل يستحق العلم كل هذه السنين التي قضاها خالي بعيداً عن وطنه وأهله؟".
أهمية العلم والعلماء
سمعني أبي وأنا أوجه سؤالي هذا ليوسف أخي، فتوقف وسألني: أتعتقد يا خالد بأن العلم لا يستحق منّا العناء حقاً؟
فقلت: لا يا أبي لم أقل ذلك، بل قلت أنّه لا يستحق أن يبتعد الإنسان عن أهله ووطنه كلّ هذه السنين من أجل شهادة سيعلّقها على الحائط أخيراً، فقد كان بإمكانه أن يحصل على المال في وطنه ومن دون ان يتعب نفسه بالدراسة حتى.
-في البداية يا خالد قد يكون العلم وسيلة نحصل من خلالها على المال، لكنّ المال ليس الهدف والغاية من العلم، فالعلم هو الأداة التي تنير لنا الطريق، وتبعدنا عن الخرافات، والمعلومات الخاطئة التي تضرنا، تخيل مثلاً لو أنك لا تستطيع الكتابة والقراءة، ولم تستطع قراءة لافتة كُتب عليها ممنوع الإقتراب إلى سد ما، أو حفرة أو غيرها ترى ماذا سيحصل لك؟
-ممم، سأسقط فيها وأؤذي نفسي، معك حق.
-وهذا ليس سوى مثال بسيط يا خالد، فالعلم أضاء لنا العالم كاملاً بالمخترعات والاكتشافات العلمية التي لا نستطيع العيش بدونها الآن.
فقال أخي يوسف: معك حق يا أبي، فهذا الهاتف الذي يحمله خالد واحد منها، والثلاجة، والمصابيح، والسيارات، والصواريخ، وغيرها الكثير الكثير.
قال أبي: ولا يقف الأمر عند هذا الحد وحسب، بل يتعداه ليصل إلى الاكتشافات الطبية كأدوية الأمراض، واللقاحات، والأجهزة الطبية المتطورة التي قللت عدد المرضى والوفيات.
قلت: معك حق يا والدي، لقد غاب عني هذا.
فقال أبي: فالعلم يا بني كنز ثمين لا ينفع صاحبه وحسب، بل ينفع البشرية أجمع إن أحسن العالِم استخدامه، والعلماء أناس أجلاء إن كانت نيتهم الخير والإفادة، يضحون بسنوات حياتهم الطويلة لتحصيل العلم الذي ينفع الآخرين.
قل يوسف: نعم صحيح، لذا من واجبهم علينا أن يلقوا منا كل احترام وتقدير.
قال أبي: فعلا يا بني، حتى الله تعالى وعد العلماء المخلصين بالأجر العظيم، نظراً لما يتعرضون له من مصاعب ومتاعب، فقد قال سبحانه تعالى: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)، والعلم يا بني وما يتوصل إليه العلماء من معلومات ونظريات تثبت لهم أنّ الله وحده هو الخالق، وتزيد من تعظيمهم له وخشيتهم منه.
الخاتمة
ذهبنا لاستقبال خالي في المطار، وقد تغير رأيي كلياً بعد حواري مع والدي، فالعلم هو أفضل وأجل ما يجب للإنسان أن يصرف عليه وقته ومجهوده.
الموضوع الثاني
المقدمة
تظهر أهمية العلم في الكثير من المجالات، فهو يساهم في تقدّم الأوطان، ويزيد من وعي الإنسان، ويبعده عن الأفكار الخاطئة التي تؤذيه، ويساعده على الارتقاء في معيشته، كما يساعده على معرفة حقوقه، وواجباته اتجاه المجتمع، وللعلم أهمية كبيرة في نهضة العديد من الدول، فدائماً ما نجد الشعوب تسعى إلى تطوير مستواها التعليمي، والعمل على ترك بصمة في جميع المجالات العلمية، فبدون العلم والعلماء لن نصل إلى ما وصلناه اليوم من تقدّم في التكنولوجيا، واكتشاف العديد من أسرار الكون، واختراع مختراعات لم تكن موجودة من قبل عادت على الإنسانية بالكثير من الفوائد، بالإضافة إلى أنّه سبب التخلّص من العديد من الأمراض والأوبئة، لذا فقد دعا الإسلام إلى العلم، فكانت أول الآيات التي أنزلها الله عزّ تعالى على رسوله (اقرأ).
أهمية العلماء
إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء، وذلك لدورهم الكبير والمهم في نفع الناس في الدنيا والآخرة، فهم أصحاب الفضل الكبير في تعليم الناس، وإرشادهم، ونشر المعرفة، والقضاء على الجهل، وهم من تقع على عاتقهم مسؤولية إيجاد الحلول للمشكلات والتحديات التي تواجه المجتمع، وقد ذكرهم الله تعالى في العديد من الآيات القرآنية، فقال الله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء) (سورة فاطر، آية: 28)، فبفضل العلماء تقوم الحضارات، وتتقدّم الأمم، والعلم لم يكن ليكون موجوداً بدون العلماء.
الخاتمة
بالعلم تتقدّم الأمم، وبدونه تتراجع وتندثر، لذا علينا دوماً أن نثابر ونحفّز أنفسنا حتى نتعلّم ونحصد أفضل الشهادات التي سننفع بها أنفسنا، وأهلنا، وأوطاننا، فنعم كنز يمتلكه الفرد هو العلم النافع.
للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن العلم والاكتشافات العلمية، تعبير عن دور العلم في بناء الحضارة