المقدمة

لا بدّ أنّ مساعدة الآخرين هي أساس نمو المجتمع وهي حجر الأساس في بنائه، ولكن مثل جميع الأمور يمكن أن يكون التعاون بصورة إيجابية أو سلبية، إذ يمكن أن يتساعد الناس في الأمور الجيدة ويمكن أن يتعاونوا في أمور سيئة تسبّب الضرر، حيث لا يسمّى هذا النوع تعاوناً، فعلى الإنسان أن يكون نبيهاً حتى يميِّز المواقف التي يجب أن يمدّ يد العون فيها للآخرين، من المواقف التي يجب أن يتجنّبها.


التعاون

التعاون هو اعمل الأفراد معاً بهدف إيجاد حل لتحقيق هدف ما، ويكون التعاون بين فردين أو أكثر، وهذا يعني أن يتم تقسيم المهمة إلى أجزاء ليأخذ كل فرد مهمة معينة منها ويقوم بها، والتعاون أساسه التعاطف مع الأشخاص عند رؤيتهم يتعرّضون لصعوبات أو مشاكل معيّنة، ممّا يجعلنا نهب لمساعدتهم لإيجاد حل لمشاكلهم هذه، وتختلف أشكال التعاون فقد يكون التعاون بين الزملاء في الدراسة حين يشرح بعضهم ما لا يفهمه زملاؤه لهم، أو في العمل، وقد يكون بين الجيران حيث يساعد الغنيّ منهم الفقير، أو يقرض أحدهم الآخر ما يحتاجه من أدوات مثلاً، إلّا أنّ من شروط التعاون أن يكون في وجوه الخير، فلا يتعاون الأشخاص في أذية بعضهم مثلاً، أو في سرقة ما، أو في جريمة قتل، لأنّ الله تعالى قال: (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان).


الغش

الغش هو إظهار عكس الشيء لخداع الناس، وهو سلوك بشع نهانا الله عزّ وجل عنه، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم (مَن غشّنا فليس منّا)، لأنّ في الغش ضرر للإنسان، لذلك حرّمه الله تعالى، وقد يكون الغش في خرق قواعد المدرسة مثلاً ونقل إجابات الطلاب الآخرين وهذا يترتب عليه ضرر كبير للطالب نفسه، وللمجتمع، وقد يكون الغش في البضاعة أيضاً وفي غيرها من الأمور، ويكمن الفرق بين التعاون والغش أنّ الغش يسبب غضب الله تعالى من الفرد، ويهدم المجتمع، ويفسد علاقات الإنسان بالآخرين من حوله، على عكس التعاون الذي يرضي الله تعالى، ويحبّب الآخرين بالفرد، ويزيد من قوة علاقاته بهم.


الخاتمة

يختلف الغش عن التعاون، فالتعاون يكون في الأمور الخيّرة التي ترضي الله، أمّا الغش فيكون بسرقة جهد الىخرين، أو خداعهم، أو الكذب عليهم وهي أمور لا ترضي الله تعالى وبالتالي يجب علينا الابتعاد عنها، ونصح من يقوم بها بتجنّبها.



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن الغش، تعبير عن التعاون