المدينة
رغم تنوّع المجتمعات البشريّة بين الريف والمدينة، واختلاف مظاهر الحياة بينهما، إلّا أنّ لكلّ منهما طابعاً خاصاً يميّزها، حيث إنّ المدينة أو الحَضَر كما يُسميها البعض، هي إحدى التقسيمات الإداريّة لأيّ دولة، والتي تعدّ لبنة أساسية في قيامها.
تكوين المدينة
تضمّ المدينة تجمّعاتٍ سكانيّة كبيرة تتوزّع على عددٍ من الأحياء، وتنتشر فيها الأبنية الطابقيّة، وفيها تلمح اكتظاظاً سكانية ناتجاً عن رغبة شريحة من السكان بالاستقرار فيها، وهو ما ينتج عنه ازدحامٍاً مرورياً أيضاً نتيجة لتزايد المركبات الصغيرة ووسائط النقل الكبيرة الجماعيّة، والتي يؤثّر دخانها في ارتفاع نسبة التلوث الهوائيّ، والضوضائيّ، وهو الأمر ذاته مع المصانع ومخلّفاتها، وانبعاثاتها في الجوّ.
مزايا المدن
رغم مشاكل التلوث الكبرى في المدن، والزحف العمرانيّ الكبير فيها على حساب المساحات الخضراء، تبقى لها مزاياها التاريخيّة، والحضاريّة، والصناعيّة، والاقتصاديّة، ففي المدن تكون الجامعات، وتتعدّد المدارس التعليميّة لكافة مراحل التعليم الابتدائيّ، والمتوسّط، والثانويّ، كما تضمّ بعضها المعالم الأثريّة التي تخبر عن عراقتها وماضيها، بالإضافة لطرازها العمرانيّ الحديث، حيث توجد فيها الأبراج، والجسور، والأنفاق، والمجمّعات التسويقيّة، والمتاجر الكبرى، التي تعرض مختلف أنواع البضائع، وفيها المسارح، والمتاحف، والبنوك، والمقرات، والمؤسسات الحكوميّة، كما وتحتوي أيضًا على العديد من أماكن الترفيه، والملاهي، والحدائق، والمتنزهات، والمقاهي، والمطاعم، والفنادق.
سُكَّان المُدُن
يتميّز سكّان المدن بحياتهم العمليّة المنظّمة حيث يعمل غالبيّهم في الوظائف الحكوميّة، والخاصّة، وفي المجالات التجاريّة، والصناعيّة، والسياحيّة، والاستثماريّة، وفي الخدمات، كما وتستقبل المدينة سنويّاً أعدادًا كبيرةً من الوافدين إليها من سكان القُرى المجاورة، وذلك من أجل البحث عن ظروف العمل الأفضل، ولفرص التعليم الأكثر وفرةً في المدينة عما هي عليه الحال في القُرى، مما يزيد من عدد السكان في المدن، وهو ما يُعرف بالهجرة الداخليّة في الدّولة الواحدة من داخل حدودها من القرى باتجاه المدن، وبذلك تتوسّع المدن، وتكبر على حساب القُرى التي يقلّ عدد سكانها، ويهجرها أبناؤها.
الخاتمة
رغم المشاكل التي تعاني منها المدن مثل: الازدحام المروريّ، والتلوث، والاكتظاظ السكانيّ، تبقى الحياة في المدينة هدفًا يسعى إليه كثيرون، لتغيير واقعهم، والتنعم بمظاهر الرفاهية والتطوير، الذي تحتضنه في تفاصيلها.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن القرية، تعبير عن الريف
