الموضوع الأول
المقدمة
سألت أبي بحيرة وأنا أنظر إلى التلفاز، وقد ظهرت فيه مجموعة من النساء اللواتي يحملن لافتات كُتب عليه بلغة لم أفهمها، فسألت أبي: ما بال هذه النساء يا أبي؟ ولما يتظاهرن هكذا؟ وماذا كُتب على اللافتات التي يحملنها؟ فأجاب أبي: إنّهن نساء مظلومات يطالبن بحقوقهن التي حرمن منها يا رؤى!.
حقوق المرأة
قلت: ولم لا تتمتع هذه النساء بحقوقهن؟
قال: تمتعت المرأة بحقوقها كاملة أيام الإسلام يا ابنتي، لكن البعض سلبها إياها اليوم.
-مثل ماذا يا أبي؟
-قال أبي: مثل أمور الميراث وتقسيمه بالعدل فلا يزال بعض الناس يحرمون أبناءهن وبناتهن من حقهن في الميراث إلى اليوم!، أو من حقهن في التعليم، أو اختيار شريك حياتها وغيرها من الأمور.
-فقلت: ولكن المرأة نصف المجتمع يا أبي، وهي من تربي نصفه الآخر، وتبنيه، وتصنع من الأطفال رجالاً يدافعون عن الوطن، ومن البنات نساء يقمن بهذا الدور في المستقبل، فلمَ يحرمن من حقوقهن؟
-إنه الجهل يا بني الذي يدفع بعض الناس لحرمانهن حقوقهن الأساسية، دون أن يدروا بأنّ هذا الحرمان سوف يؤثر على تقدم المجتمع، وتطوره ونموه.
-نعم يا أبي فمنذ فجر التاريخ والمرأة تلعب دوراً مهماً في المجتمع، فقد كانت تعمل بالتجارة، وفي مداواة الجرحى وتطبيبهم، وفي تعليم القرآن والتفسير، والعلوم الأخرى، ولا ننسى أنّ بعض النساء شاركن في الغزوات والمعارك لقتال المشركين، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان قد صرف لهن من غنائم المعارك مثلهن مثل الرجال.
الخاتمة
المرأة كائن رقيق لكنه مؤثر جداً في المجتمع، لذا علينا منحه حقوقه ليعمل على بناء المجتمع وتطويره في كافة مجالات الحياة، حيث أبدعت المرأة منذ فجر التاريخ في تسطير أروع الأمثلة والصور الباقية حتى يومنا هذا في الشجاعة، والإتقان، والعمل.
الموضوع الثاني
المقدمة
المرأة نصف المجتمع، وهي شقيقة الرجل وسنده، فهي الأم الرؤوم، والزّوجة الصّالحة، والأخت العطوف، والابنة البارّة، والصديقة الوفيّة، والجدّة الحكيمة؛ فدورها لا يقلّ شأنًا عن دور الرجل، ولطالما كانت مربّية الأجيال الفاضلة، والمعلّمة المرشدة، والطبيبة الماهرة، والمديرة القديرة التي على الرغم من حجم مسؤولياتها فهي بلا شك الزَّهرة الفوّاحة التي ينتشر عبيرها في كلّ مكانٍ.
إنّ للمرأة دوراً عظيماً في هذا المجتمع فهي مَن تربي الرجال، وتبني الأسرة، وتعلّم الطلبة، وتداوي الجرحى، وقد برز دور المرأة جليّاً في الحروب منذ القدم وحتّى اليوم، حيث كانت تشارك الرجال في المعارك، فتقوم بإعداد الطعام للمحاربين، وتعمل كممرضةٍ فتداوي الجرحى منهم، وتسقي العطشى؛ كالخنساء التي قدّمت أولادها الأربعة في معركة القادسية، وشجّعتهم على القتال حتى نالوا الشهادة، وقد قالت عبارتها الشهيرة: "الحمد لله الذي شرفني باستشهادهم، وأدعوه أن يجمعني بهم في مستقر رحمته"، وفي التاريخ نساء كثيرات قد عُرفن بالحكمة، والذكاء، والحنكة كشجرة الدرّ، وزنوبيا وغيرهما.
حقوق المرأة
للمرأة حقوق كثيرة منحها إيّاها الإسلام، وكان منها حق التعليم الذي يضمن لها أن تكون إنسانة فاهمة وواعية لما يجري حولها، كما أنّه يساعدها على تكوين أسرتها وتعليم أطفالها، وعلى حل المشاكل التي تواجهها في حياتها، ومن حقوق المرأة أيضاً حقّها في اختيار الزوج المناسب الذي ستكوّن معه أسرتها، وحقّها في الميراث، وحقّها في إبداء رأيها، وحقّها في الانتخابات، وفي العمل في المهن الشريفة التي لا تعرّضها للضرر.
الخاتمة
لا يُمكننا أن ننسى فضل المرأة في المجتمع، وكيف برعت في شتّى المجالات التي خاضتها، ويليق بها أن يخصص لها يوم عالميّ تحتفل فيه دول العالم أجمع في 8 آذار من كلّ عامٍ، وذلك لفضلها، وعظمة إنجازاتها، مهما كان موقعها ودورها.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن شخصية نسائية إسلامية، تعبير عن الأم