المقدمة

أتّجه إلى المدرسة اليوم وأنا كلّي حماس، فمنذ أن أخبرتنا الأسبوع الماضي معلّمتي بأننا سنقيم يوماً للدول العربية نعرض فيه كل ما يخصّ كل دولة من تراث، وملابس تراثية تقليدية، ومأكولات ومشروبات تُعرف بها هذه الدول، وأنا وصديقاتي منهمكات في الإعداد لهذا اليوم الجميل، والذي سيكون رائعاً بدون شك، فليس هناك أجمل من التعرّف إلى بلداننا العربية وتراثها.


الملابس التقليدية

بدأنا للتحضير لكل ركن من أركان المعرض، فخصصنا لكل دولة ركناً زيّناه بعلمها، وأشهر المعالم السياحية الموجودة فيها، فهذه البتراء تزيّن ركن الأردن، والأهرامات تزيّن ركن جمهورية مصر العربية، أمّا القدس فزيّنت الركن الفلسطيني، وغيرها من المعالم، وفي كل ركن خططنا لوضع نماذج من المأكولات والمشروبات التي تتميز بهما كل دولة، أمّا المفاجأة فستكون بارتدائنا للملابس التقليدية فيها، والحقيقة أنني وصديقاتي لم نكن على اطّلاع كبير بالملابس التقليدية لكل بلد، مما تتطلّب منّا الكثير من البحث، واستشارة الصديقات من الدول الأخرى للتعرف عليها، وكانت ما أشدّ دهشتنا لجمالها.


لكل بلد في العالم تقريباً زي تقليدي يتميّز به، وإنّ من أجمل هذه الأزياء أزياءنا التقليدية في الدول العربية والإسلامية، والتي انطلقنا أنا وزميلاتي للبحث عن أسمائها، وطريقة ارتدائها، وألوانها وكل ما يتعلّق بها من أمور، فصديقتي أميرة تواصلت مع صديقتها ريم في المغرب للتعرف على زيهم التقليدي، وأنا تواصلت مع صديقة لي في الجزائر، أمّا صديقتنا رهف فراحت تبحث على شبكة الإنترنت عن الزي التقليدي الخاص بدولة اليمن، فيما سألنا جدّاتنا الحبيبات عن الأزياء التقليدية الخاصة بكل مدينة من مدن فلسطين والأردن، وغيرها الكثير من الدول.


ها هو اليوم الموعود وقد تزيّنت كل واحدة فينا بثوب تقليدي تشير به إلى الدولة التي تقف في ركنها، فها أنا أرتدي الثوب الفلسطيني الجميل بأوانه الزاهية، وصديقتي نورة ترتدي العباءة أو البشت السعودي، وأخرى ترتدي المدركة الجميلة التي تعد هي الثوب التقليدي للنساء في الأردن، أما في المغرب فارتدت صديقتي عبير القفطان المطرز الجميل الذي يعكس جمال هذه الأرض، فيما ارتدت سمر لباساً تقليدياً خاصة بالصحراء الجزائرية، وآخر يعبّر عن اليمن، ومثله عن جمهورية مصر فكان المعرض زاخراً بهذه الملابس التقليدية التي تعبّر عن تمسّكنا بجذورنا، وعراقة الماضي.


الخاتمة

الملابس التقليدية تعكس هويّتنا، وهي جذورنا التي تربطنا بالماضي، والتي يجب علينا أن نتمسك بها جيداً، فمن لا ماضي له لا حاضر له.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن العادات والتقاليد، تعبير عن الملابس التقليدية