المقدمة

قال الله تعالى في محكم كتابه (وجعلنا من الماء كل شيء حي) صدق الله العظيم، وهذا الشيء يدل على أنّ الماء شيء أساسي وهام جداً في حياة الكائنات الحية جميعها، وإنّ الإنسان الحكيم عليه أن يعلم أنّ من الواجب عليه الحفاظ على هذا المكوّن الأساسي في حياته، وإلّا فإنه سيهلك هو والكائنات الحية من حوله.


مشكلة تلوث المياه

نسمع جميعاً عن مشكلة تلوث المياه، والتي هي مشكلة كبيرة جداً، فقد أصبحت تلوّث الكوكب بأكمله والحياة فيه، وعندما أقول الكوكب بأكمله فأنا أقصد الإنسان والحيوان والنبات، والمياه كما خلقها الله كانت نظيفة وصافية من كل الملوثات لكن الإنسان لوّثها وتسبب بهذه المشكلة الكبيرة بتصرفاته الخاطئة والمستمرة، فالإنسان مثلاً يعمل على رمي القاذورات في البحيرات، والبحار، والأنهار عند زيارتها، وهو ما يؤدي إلى تلويث المياه، وقتل الكائنات الحية الموجودة فيها، وتشويه منظر هذه الأماكن، كما أنّه يعمل على تصريف المياه العادمة الخاصة بالمصانع إلى مياه الأنهار والبحار، وهذا يسبب نفس المشكلة السابقة.


وإن من أعظم التصرفات الخاطئة وأخطرها، والتي يقوم بها الإنسان هي ترك السفن تقوم بتسريب النفط في مياه البحر عن قصد أو غير قصد، وهو أمر يضرُّ بالكائنات الموجودة في البحار أيضاً، ولو فكّر الإنسان قليلاً لأدرك أنه ليس بإمكانه العيش بدون الماء، وهو ما يدفعه للحفاظ عليها من التلوث والإسراف.


كيفية المحافظة على الماء

على الإنسان أن يحافظ على هذه الثروة العظيمة، ويكون ذلك بترشيد استخدامها، والحفاظ عليها من النفاد والتلوّث، فهذه الأمور هي من مسؤولية كل شخص فينا، وإن سألني سائل كيف؟ أقول بعدم إلقاء القاذورات في البحار، والأنهار، والبحيرات، وعدم تصريف المياه العادمة إلى المسطحات المائية، وإصلاح شبكات الصرف الصحي حتى لا تختلط المياه العادمة بالمياه الصالحة للشرب، أما ناقلات النفط والسفن الكبيرة فيجب على المسؤولين صيانتها، والتأكد من عدم وجود أي تسريب فيها قبل انطلاقها في عرض البحر.


الخاتمة

الماء أعظم نعم الله على الأرض، فمنها خلقنا وبها نستمر في حياتنا، وبها تعيش الحيوانات من حولنا، وإنّ من أبشع ما يمكن أن يقوم به الإنسان هو تلويث مصادر الشرب من بحار، وأنهار وبحيرات، فبها يقضي على مستقبله وعلى مستقبل الكائنات البحرية الموجدة فيها، وعندها لن يجد الحلول ولن ينفع الندم.


للمزيد من المواضيع: تعبير عن أهمية الماء، تعبير عن البيئة