الجزائر العاصمة
مدينة الجزائر، أو كما يطلق عليها سكانها اسم (دزاير)، هي من أكبر وأجمل المدن في الجزائر والمغرب العربي، فهي إضافةً لطبيعتها السّاحرة ومناخها المعتدل تتميّز بتاريخها العريق، وتسمّى مدينة الجزائر أيضاً بالجزائر البيضاء بسبب أبنيتها البيضاء التي تعكس أشعّة الشّمس فتبدو ناصعة، إذا أصبح هذا اللون الأبيض رمزاً للمدينة العريقة.
وصف لمدينة الجزائر
يقول الشّاعر مفدي زكريا في (إلياذة الجزائر): "جزائر يا مطلع المعجزات، ويا حجّة الله في الكائنات، ويا بسمة الرّب في أرضه، ويا وجهه الضاحك القسمات، ويا لوحةً في سجلِّ الخلود تموج بها الصور الحالمات، ويا قصَّةً بثَّ فيها الوجود معاني السمة بروع الحياة".
أسس الفينيقيون مدينة الجزائر العاصمة في القرن الثالث قبل الميلاد، وتتميّز مدينة الجزائر بتاريخها الضارب في القدم، وموقعها الاستراتيجي، فالمدينة موجودة منذ العصر الروماني، وكان يطلق عليها الرومان اسم (إكوزيوم)، فيما تقع هذه المدينة على ساحل البحر الأبيض المتوسط على هضبة منحدرة في منطقة القصبة القديمة، أمّا الشكل الحديث قد بُني على أرض مجاورة لتلك الهضبة، لتبدو كأنّها متدرجة بشكلٍ متناسق باتجاه البحر، وتظهر المدينة من الجو وكأنها تشكّل قوساً يمتدّ على خليجٍ بحري متصل بالبحر بشكلٍ مباشر، ويضم هذا الخليج أحياء المدينة المتعدّدة التي تضم سككاً حديديّة تربط أحياء المدينة بعضها ببعض، وبين الرمل والبحر تبرز قمم المدينة الخضراء التي تنعكس على صفحة مياه البحر، وأشجار النخيل العالية تحيط بها، ممّا جعل جمال وسحر هذه المدينة من أجمل المدن في شمال أفريقيا.
أمّا مناخ المدينة فهو مناخٌ مثالي للاسترخاء والهدوء، فهو يتميّز بدفئه شتاءً، واعتداله صيفاً، وندرة تساقط الثلوج على المدينة، فكان هذا من ضمن الأسباب التي جعلتها قبلة للسياح من جميع أرجاء العالم في كل الأوقات، ولأنّ مدينة الجزائر هي العاصمة، ففيها التمركُز الاقتصادي والسياسي، إضافةً للثقل الاجتماعي للدولة، وذلك لاعتبارها من أكبر مدن الدولة، حيث وصل تعداد سكانها إلى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة.
الخاتمة
في دولة الجزائر -شأنها شأن معظم الدول العربية- مدن ذات ماضٍ ثري وعريق يوجب علينا الالتفات إليها، والبحث حولها، والاستزادة في المعلومات التي تخصّها، بالإضافة إلى التخطيط لزيارتها، والترويج لذلك بين الصحب والأصدقاء.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن عاصمة ليبيا، تعبير عن مدينة جميلة
