نهر النيل
نهر النيل أحد أطول الأنهار في العالم، ينبع من بحيرة فيكتوريا الواقعة في الجنوب، ويصب في البحر الأبيض المتوسط شمالًا، ويتميّز هذا النهر بغزارة مياهه، وخصوبة التربة على ضفافه، حتّى أنّ أعظم حضارة قامت على ضفاف نهر النيل، وهي حضارة الفراعنة، وهذا يعطي لنهر النيل مكانةً تاريخيّة عظيمة، وحتى يومنا هذا يعتبر نهر النيل شريان الحياة الذي يُغذّي البلاد التي يمرّ فيها.
التاريخ العظيم لنهر النيل
كما ذكرت في المقدّمة فقد قامت أعظم الحضارات في العالم على ضفاف نهر النيل الخصب، وهي حضارة الفراعنة (المصريين القدماء)، حيث عمل الفراعنة القدماء في الزراعة، وكانوا يُطلقون على نهر النيل اسم (أتروعة) بمعنى نهر، وقد استوطن الفراعنة ضفاف النيل، ومن أوّل المحاصيل التي قاموا بزراعتها على ضفاف النيل القطن، والقمح، والفاكهة، والبلح، إضافةً لزراعة قصب السُكَّر، وعمل الفراعنة أيضًا في مجال الصّيد، فقد كانوا يصطادون الأسماك من نهر النيل.
ويقال بأنّ مياه نهر النيل فيها سر الحياة، وهذا أمرٌ طبيعي لأنّ نهر النيل يمر عبر عشرة دول، جميع تلك الدول تستخدم مياه نهر النيل الوفيرة في ري المزروعات، إضافةً لأنّه مصدر رزق العديد من الصيّادين، ومعلمًا سياحيّاً يقصده السيّاح من شتّى أرجاء العالم، خاصةً في مصر.
وتستخدم مياه نهر النيل في توليد الطّاقة الكهربائيّة، والطّاقة المتجدّدة، ولن أنسى بأنّ نهر النيل يزوِّد الشعوب والدول التي يعبر فيها بمياه الشّرب، لهذا كان لا بد من المحافظة على نظافة مياه هذا النهر من الجفاف أو التلوّث، وذلك من خلال إطلاق حملات توعية من خلال المدارس، والجامعات، والإعلام، ومنصات التواصل الاجتماعي، حول أهميّة نهر النيل للبلاد والمزروعات والشعوب، خاصةً أن هنالك الكثير من المصانع القريبة والسّفن التي تُلقي نفاياتها بالنهر، وهذه النفايات كانت سببًا في تفشّي مجموعة من الأوبئة، لهذا كان لا بد من السعي للمحافظة على مياه النهر ومحاسبة المخالفين، ويقول الشاعر حافظ إبراهيم واصفًا نهر النيل:
الخاتمة
نهر النيل هبة الله للدول التي يعبر فيها، وهو هبة الله للأرض، ليزيدها خصوبةً، ويزيد خيرها الذي يعم الجميع، ونهر النيل هو صلة الوصل بالماضي والحاضر، على ضفافه نبتت الحضارات، وعلى ضفافه تستمر تلك الحضارات بالعطاء.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن مصر، تعبير عن السياحة في مصر