المقدمة

يصادف بعد غد يوم ميلادي الحادي عشر، وأنا متحمس جداً لسببين أولهما أنني سأبدأ عاماً جديداً، وثانيها أنني سأحتفل بيوم ميلادي هذا لأول مرة وسط عائلتي الكبيرة المكونة من جدي وجدتي وأولاد أعمامي وعماتي، وأخوالي وخالاتي، فقد عشنا طوال عمرنا في السعودية، وخلال ذلك اعتدت أن احتفل بيوم مولدي وسط أفراد أسرتي الصغيرة.


يوم مميز في حياتي

جاء يوم ميلادي، وكنت أتوقع من الجميع تهنئتي فور استيقاظي من النوم كالعادة، لكن ذلك لم يحدث ومر الوقت، ولم يتذكّر أحد عيد ميلادي، بينما شعرت أنا بالحزن الشديد، فحتى راشد وحسام أولاد عمي وعمتي اللذين اعتادا أن يبعثا لي رسائل تهنئة في يوم ميلادي عبر الهاتف النقال لم يبعثاها اليوم!.


سألتني أمي إن كنت أرغب في القدوم معها هي وأبي إلى مركز التسوق لشراء حاجيات المنزل، فأجبتها بأنني لا أريد، وأنني سأجلس لألعب ألعاب الفيديو حتى يحضرا، أما أختي ملك، فذهبت للمذاكرة مع صديقتها، وأخي جهاد غادر للعب كرة القدم، أما أنا فظللت ألعب حتى غابت الشمس، وأنا أشعر بالحزن والخيبة.


عند مغيب الشمس اتصلت بي أمي، وأخبرتني بأن أبدل ملابسي فهم قادمون لاصطحابي إلى بيت جدي للاطمئنان عليه، وما إن وصلنا وفُتح الباب حتى ارتفعت الأصوات، وتلألأت الشموع وعلا التصفيق، فلم أفهم ماذا هنالك لأول وهلة، ولما دخلنا رأيت أفراد عائلتي جميعهم يرتدون قبعات عيد الميلاد، ويصفقون ويغنون لي، وهذا يسلّم علي، وذلك يقدّم لي الهدايا، وثالث يهنئني، وكلهم يضحكون لمفاجأتي، وكيف أنني شعرت بأنهم قد نسوا عيد ميلادي.


أطفأت الشموع وأنا في غاية السعادة، وقد تمنيت أمنية في سري، وأمنية أخرى بأن يحفظ لي هذه العائلة الرائعة، فيما بدأ أولاد عمتي وعمي بالتراشق بكريمة عيد الميلاد، أما بنات خالتي وعمي الصغيرات، فأخذن يرقصن على أنغام أغاني الأطفال، فيما رحت أنا أفتح الهدايا التي وصلتني، وقد حصلت على عدد كبير من الهدايا التي كنت أتمناها منذ زمن، فمنهم من أحضر لي أقراص ألعاب الفيديو المحببة لدي، ومنهم من أحضر لي ساعة ذكية، وسيارات بجهاز تحكم، وغيرها الكثير.


الخاتمة

العائلة نعمة يحيطك الله بها، فتملأ أيامك سعادة وحبوراً، فبفضل العائلة تحولت مناسبة عيد ميلادي من مناسبة عادية احتفل بها كل سنة مع عائلتي الصغيرة إلى يوم مميز لن أنساه في حياتي أبداً.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن نزهة على شاطئ البحرـ تعبير عن العائلة