المقدمة

الأم هي أجمل شيء في الوجود، وهي نعمة من الله مهما شكرناه عليها لن نستطيع، بدونها يبدو البيت خالياً من الفرح والحياة، فهي أول ما أبحث عنه عند دخول إلى البيت، فأنا أحس البيت مظلماً إن لم تكن فيه، بل وأشتاق إليها عند ذهابي إلى المدرسة أو أي مكان آخر، وأشتاق لكل شيء يخصها، فقد صدق الشاعر الذي قال:

أحنّ إليكِ إذا جنَّ ليل

وشاركني فيكِ صبح جميل

أحن إليكِ صباحاً مساء

وفي كل حين إليكِ أميل


الشوق إلى أمي

في بُعد الأم تبدو كل الأشياء صعبة حتى وإن كنا نستطيع القيام بها، فالام تعطي أبناءها نظرة القوة التي تمكنهم من القيام بكل شيء حولهم، وهي مصدر الثقة والأمان اللذين نشعر بهما، لذا أشعر بأنني لستُ أنا إن غابت، أقول كلامي هذا وأنا بعيد عنها الآن فقد قررت زيارة جدي وجدتي والبقاء عندهما لمدة أسبوع، إنني أحبهما كثيراً لكنني أشعر بشوق شديد إلى أمي، ودفء حضنها، وقبلتها التي تضعها على جبيني عندما توقظني في الصباح، وإفطارها اللذيذ، أشتاق إلى رائحتها الذكية، وكلامها اللطيف الذي يشجعني لأقوم بكل الأشياء الصعبة، إنني أفتقدها جداً رغم أني أعيش أياماً جميلة هنا.


لقاء أمي

انقضى الأسبوع وجاء أبي ليعيدني إلى البيت معه، لقد حزنت على فراق جدي وجدتي لكنني سعيد جداً لعوتي إلى بيتي وأبي وأمي الغالية، ياه كم اشتقت لك يا أجمل سيدة في هذا العالم!، وصلنا إلى البيت وكانت أمي الحنونة في استقبالي فقفزت إلى حضنها الدافئ وأحسست بأنني أتنفس من جديد، لقد شعرتُ أنني غبت عنها عامين وليس أسبوعاً فقط، كانت أمي قد أعدت لي كل ما أحبه من أطباق طعام شهية، وأجلستني بجانبها وقد نسيت أنني كبرتُ وأستطيع أن آكل وحدي، بل أخذت تطعمني بيديها الغاليتين، ياه كم أنا مسرور بالعودة إلى بيتي ثانية.


الخاتمة

العائلة نعمة عظيمة تزيينها جوهرة هي الأم، والاشتياق للام صعب جداً لا يطيقه أحد، لذا علينا أن نحمد الله على نعمة وجودها، وندعو الله دوماً أن يطيل بعمرها وعمر آبائنا وأن يرزقنا برهم.