الموضوع الأول

المقدمة

أحب أنشودة محمد نبينا التي تعلمناها في المدرسة اليوم، وهي تقول "محمد نبينا أمه أمينة وأبوه عبد الله، مات ما رآه، أبو طالب عمه كان يخفف همه، والست خديجة زوجته الكريمة"، فهي تجعلنا نفهم شيئاً من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلّم، لكنني أحببتُ أن أعرف عنه أكثر، فتوجهتُ إلى جدي سلمان لكي يحدثني بما يعرف عن الرسول الكريم عليه أفضل السلام.


الرسول المختار

قال جدي: في البداية يا سلمى عليك أن تعرفي أن الله تعالى ما اختار سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- ليكون رسولاً إلّا لأنه يملك من الأخلاق والصفات الحسنة ما لا يملكه إنسان، فقد كانت أولى صفاته الكريمة الصبر، فالرسول المسكين فقد أمه وأباه في سن صغير جداً، حتى رباه جده، وبعد أن توفي جده عبد المطلب رباه عمه أبو طالب، ثمّ عمل بمهن كثيرة كالتجارة ورعي الغنم، فلم يكن غنياً، بل كان في الكثير من الأوقات لا يجد ما يأكله، وعليك أن تعرفي أن رسولنا محمد يا سلمى كان صادقاً وأميناً حتى قبل أن تنزل عليه رسالة الإسلام، وكانت قريش تلقّبه بالصادق الأمين.

قلت: حقا يا جدي؟ وماذا أيضاً؟

فقال، نعم يا ابنتي، وبعد أن نزلت رسالة الإسلام على الرسول الكريم ازداد صبره وثباته، وتحمّله لأذى قريش، فكان لا يشكو أبداً رغم الأذى الذي كان يسببه له أهل قريش، بل كان مبتسما وبشوشاً دائما كما قال أهل بيته، وكان يحبّ اهل بيته جداً، ويحترمهم، ويتعامل معهم بتواضع، فيخدم نفسه بنفسه إن أراد شيئاً، وكان عادلاً، ورحيماً حتى بالحيوانات.

-صلى الله عليك يا رسول الله كم أحبك!.

-اللهم صلّ وسلم وبارك عليه، أتعرفين يا سلمى أنّ من واجبنا الصلاة والتسليم عليه دوماً إن ذُكر أمامنا؟

-طبعاً طبعاً يا جدي.

-كان خاتم الأنبياء والمرسلين شجاعاً لا يخاف في الله أحداً، وفي الوقت نفسه متسامحاً يعفو ويصفح عمّن أذاه، ويعامل الناس بالحسنى.

-اللهم صلّ عليه، يا رب اجمعنا في جناتك مع الرسول المختار.

-اللهم آمين يا ابنتي.


الخاتمة

أحببتُ رسول الله أكثر وأكثر بعد حديث جدي، وقررتُ أن أصلي عليه كثيراً حتى تصله صلاتي، وأن أقرأ في سيرة حياته حتى أتخلّق بأخلاقه الكريمة وصفاته.


الموضوع الثاني

المقدمة

هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف، وهو من قبيلة قريش، ولد في عام الفيل يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع الأوّل، وكان أبوه عبد الله قد توفي قبل أن يُولد عندما كان مسافراً في تجارة، أمّا أمّه فهي آمنة بنت وهب والتي قد رعته وربّته حتى أصبح صبياً عمره ستّ سنوات ثم توفيت هي الأخرى، فكفله جدّه عبد المطّلب حتى مات، ثم كفله عمّه أبو طالب فربّاه واعتبره مثل أولاده.


صفات الرسول المُختار

يقول الشاعر:



بأبي وأمي أنت يا خير الورى وصلاةُ ربي والسلامُ معطرًا يا خاتمَ الرسل الكرام محمدٌ بالوحي والقرآن كنتَ مطهرًا



يعجز اللسان عن وصف الرسول وجمال شكله وصفاته مهما اجتهدنا، فكما يُقال أنّه كان صلّى الله عليه وسلّم متوسط الطول لا بالطويل ولا بالقصير، وعريض الكتفين، ومستدير الوجه، كما أنّ وجهه منيرٌ كالشمس أو القمر، وقيل أيضاً أنّه كان واسع العينين، حدقة عينه سوداء، أمّا لون بشرته فقيل أنّها كانت متوسطة فلا هي بالغامقة، ولا هي بالفاتحة.


أمّا عن أخلاقه وصفاته فكريمة ليس فيها عيب، وكيف سيكون فيها عيب وقد اختاره الله من بين كلّ العالمين ليكون رسولاً! فقد كان صلى الله عليه وسلم صادقاً أميناً حتى قبل أن يُبعث ليكون نبيّاً، وكانت قريش كلّها تستأمنه على أموالها وحاجيّاتها فيردّها لهم دون نقصان، حتى أن السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها تزوجته لأمانته وصدقه، وقد كان صلّى الله عليه وسلم دائم التبسُّم لكنّه لا يضحك كثيراً، مجلسه جميل فكان يمزح مع الصبيان الصغار، ويعطف عليهم، ويسألهم عن أحوالهم، وكان شديد التواضع أيضاً، حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها أنّه كان يساعد أهله في أعمال المنزل، ويخدم نفسه بنفسه، وقد كان رحيماً، وكريماً رغم أنّه لا يملك الكثير من المال، وكان صبوراً لا يغضب إلّا لأوامر الله سبحانه وتعالى، وقالوا أنّه لم يكن يقول إلّا الطيب من الكلام، حتى أنّه لم يعيب إنساناً، أو طعاماً أبداً مهما كان.


الخاتمة

ليس هناك كلام يوفي رسولنا الكريم حقّه، إلّا أنّ علينا القراءة أكثر في سيرته واتّباعها، كما أنّ علينا أن نصلّي ونسلّم عليه كثيراً.


للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن شخصية عمر بن الخطاب، تعبير قصير عن الصدق