نعمة الوالدين
يخطئون عندما يسألوننا "مَن تحبون أكثر أمّك أم أبوك؟"، فكيف يفضّل الإنسان عيناً على عين أخرى، والأم هي العين اليمنى والأب العين اليسرى!، فالأم والأب هما كنز الإنسان في هذا الوجود، وهما سنده في هذه الحياة وحمايته، ولهما عليه أفضال كثيرة لا تُعدّ ولا تحصى، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ «قال: أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أمك، قال ثم من؟ قال: ثم أمك، قال: ثم من؟ قال: ثم أبوك»، وهذا دليل على أن لوالدينا علينا أفضال لا نستطيع سدّها مهما فعلنا.
أفضال الوالدين
للوالدين علينا أفضال كثيرة لا تُعدّ ولا تحصى بدأت منذ ولادتنا وقبل ذلك، فها هي الأم تتحمّل تعب الحمل ووهنه، ومن ثم آلام الولادة الشاقة حتى نأتي إلى وجه الحياة، وها هو الأب يتعب ويشقى في كافة الفصول والظروف ليؤمّن لنا لقمة العيش الكريمة، وكل ما نحتاجه في الحياة، فتراهما يسهران إذا ما أصاب أحد منّا مرض أو مكروه حتى يتعافى، ويتظاهران بالشبع حتى يمنحاننا ما نحبّ من المأكولات والمشروبات، كما أنّهما يسهران لمتابعة دروسنا والتأكد من حفظنا وفهمنا، ويحلّان مشاكلنا بصدر واسع، ويعلّماننا أمور ديننا، والأخلاق الحسنة، ويحبّان إدخال السرور والبهجة إلى قلوبنا فيشتريان لنا ما نحبّ من ألعاب، ومأكولات، ومشروبات، ويصطحباننا إلى الأماكن الترفيهية وغيرها، والكثير الكثير من الأمور التي لا نستطيع حصرها.
واجبنا تجاه الأم والأب
لكلّ مَن قدّم لنا هذا حق علينا، ويكون هذا الحق ببرّ والدينا كما قال الله تعالى وأمر ليرضا عنّا، ويكون ذلك بطاعتهما وعدم معصيتهما ما لم يطلبا منّا ما يُغضب الله تعالى، وعدم التأفف أو الصراخ في وجههما، ويكون أيضاً بتقديرهما بالكلام، وتقبيل اليد والرأس للتعبير عن هذا التقدير، كما يكون في شراء ما يحتاجانه ويحبّانه من حاجيات خاصة لهم، وبرّ الوالدين يكون أيضاً في برّ أصدقائهما وزيارتهم، والجلوس معهم وتسليتهم، وغيرها من الأمور.
الخاتمة
الوالدان هما كنز عظيم على الإنسان أن يقدّره قبل أن يفقده، وعليه أن يتذكّر أنّ برّهما هو مفتاح دخول الجنّة، وباب رضا الله تعالى.
للمزيد من المواضيع: تعبير قصير عن بر الوالدين، تعبير قصير عن فضل الأم