المقدمة

هي مدرستي بيتي الثاني

لا أنساهـا لا تنسـانـي

تستقبلنـي كـل صبـاح

فكمـا أهواها تهوانـي


أحبّ مدرستي كثيراً، وأحب الاستيقاظ كل يوم باكراً للذهاب إليها، ففيها آخذ دروسي، وفيها أتعلم حتى أصبح طبيباً كما وعدت أبي وأمي، وفيها أيضاً أرى أساتذتي ومعلماتي، وأصحابي الذين أحبهم جميعاً، وأنا أحب مدرستي وكل شيء فيها، أحبّ صفوفها، وساحاتها، ومختبراتها وكل شيء، لكنني أحب أن أراها جميعها نظيفة ومرتبة.


نظافة مدرستي

إنّ الشخص النظيف ليس هو الشخص الذي يهتم بنظافته الشخصية، ونظافة ثيابه وحسب، بل هو الشخص الذي يهتم بنظافة الشارع، والحديقة، والمنزل، والمدرسة، وكل مكان حوله، فالشخص النظيف لا يستطيع الجلوس في مكان مليء بالقاذورات، وبما أنّ مدرستنا هي بيتنا الثاني الذي نتعلم فيه، ونلعب مع أصحابنا، ونقضي فيه معظم ساعات يومنا يجب علينا المحافظة عليها نظيفة من القاذورات، فإن كانت مدرستنا نظيفة والمكان من حولنا مرتب سيساعدنا ذلك على التركيز في دروسنا، وسيحمينا من الأمراض، إذ إنّ القاذورات تسبب الروائح الكريهة المزعجة، وتنقل لنا الأمراض.


المحافظة على نظافة المدرسة

يجب أن يتعامل الإنسان في مدرسته كما يتعامل في بيته تماماً، فهل رأيت إنساناً عاقلاً يلقي القاذورات والأوساخ على أرضية منزله ويجعلها تتراكم؟ بالطبع لا، إذن علينا ألّا نرمي ما بأيدينا من أوراق في فصول المدرسة وساحتها حتى وإن كان هناك من ينظفها، فالنظافة هي مسؤولية الجميع، والنقطة الأخرى هي الامتناع عن الكتابة بأقلام الحبر والرصاص على جدران المدرسة، وأبوابها، ومقاعدها، وهذا نراه بشكل كبير في المدارس، وهو أمر سيئ يشوّه منظر المكان، لذا علينا تجنّب ذلك تماماً، والإنسان المسلم يحافظ على نظافة المكان الموجود فيه ومن الأمثلة على ذلك الحفاظ على نظافة دورة المياه بعد استخدامها، بالإضافة إلى المشاركة في تنظيف المدرسة مع الزملاء كل فترة بالمساعدة في تنظيف ساحاتها وحدائقها، فهذه الأماكن بالنهاية قد بُنيت لنا، لنلعب ونجلس فيها فما أجمل أن تكون نظيفة وخالية من الأوساخ، وما أجمل أن نحصد الأجر والثواب من عند الله عند المحافظة على نظافتها، فالنظافة عبادة لمن لا يعلم.


الخاتمة

المدرسة هي بيتنا الثاني الذي نقضي فيه عدداً كبيراً من الساعات، فكيف نستطيع احتمال أن يكون هذا المكان الراقي قذراً؟، لذا علينا ألا نتسبب في اتّساخه، بل ونعمل على تنظيفه إن اتسخ، ويكون ذلك بالمحافظة على نظافة الصف وعدم إلقاء الأوساخ فيه وفي الساحات، والمحافظة على نظافة الجدران والمقاعد، ودورات المياه، ولا ننسى أن نجعل الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- قدوتنا في هذا الأمر حيث كان نظيفاً في كل أمور حياته، وقد قال: (إنَّ اللهَ تعالى طيبٌ يُحِبُّ الطيبَ، نظيفٌ يُحِبُّ النظافةَ، كريمٌ يُحِبُّ الكرَمَ، جوَادٌ يُحِبُّ الجودَ، فنظِّفوا أفنيتَكم، ولا تشبَّهوا باليهودِ).



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير قصير عن وداع المدرسة، تعبير قصير عن رحلة مدرسية