المقدمة
بالنسبة لي كل بلاد العُرب جميلة، وساحرة، ومن البلاد العربية التي زرتها مرة، وما زلتُ أتوق لزيارتها إلى الآن جمهورية مصر العربية العريقة، والتي لا يخفى على أحد تاريخها العريق، وحاضرها الأصيل الذي ينعكس على كل مدينة من مدنها، وإنّ من أشهر المدن التي زرناها، وقضينا فيها وقتاً محبباً حينها مدينة دمياط، تلك المدينة المصرية التي تقع إلى شمال شرق القاهرة، وفي مكان غير بعيد عن البحر الأبيض المتوسط، وهو الأمر الذي زانها وزادها روعة.
دمياط الجميلة
ما إن يدخل الزائر هذه المدينة حتى تلفته كثرة أشجار الجوافة والنخيل فيها، وهو الأمر الذي يغمره بالأريحية، ويعطيه شعوراً بالقرب من أناسها البسطاء الذين تميّزهم لفحة الشمس السمراوية البادية على وجوههم، حيث تسلبك خفة ظلهم، وطيبة أصلهم، وحلاوة روحهم، وهناك يستطيع الزائر التجول في هذه المدينة، والاستمتاع بالبحر الذي لا يبعد عنها إلّا القليل، كما يستطيع زيارة العديد من الأماكن مثل رأس البر، وعزبة البرج، وكفر سعد، ودمياط الجديدة.
الحياة في دمياط
في هذه المدينة الجميلة تُصنع أجمل وأرقى قطع الأثاث التي تزيِّن البيوت المصرية، بل وتُصدّر إلى الخارج، إذ يعد الأثاث الدمياطي من أفخم وأجود أنواع الأثاث في العالم، كما تشتهر هذه المدينة بصناعة الأحذية، والمنسوجات، والحلويات مثل حلوى (المشبك)، ويعمل سكان هذه المدينة العريقة بمهن متعددة منها النجارة، والتجارة، وصيد الأسماك.
ويعد مناخ هذه المحافظة مناسباً لجعلها مقصداً سياحياً مناسباً للسياح من شتى أنحاء العالم لا سيما في فصول الخريف وأوائل الشتاء، لزيارة العديد من المعالم مثل جامع الحديدي، وجامع عمرو بن العاص، وجامع المعيني وغيرها، ومن الكنائس يزورون كنيسة الأرثدوكس الرومانية، وكنيسة ماري جورج، وكنيسة العذراء، بالإضافة إلى بحيرة المنزلة الساحرة، فهذه المدينة غنية بتراثها البيئي، والديني، والتراثي.
الخاتمة
تشتهر محافظة دمياط بتراثها الديني والحضاري العريق، ومنتوجاتها الزراعية التي تصدر إلى داخل مصر وخارجها مثل الجوافة والتمور، كما تشتهر بأثاثها الدمياطي الفاخر المتين، وحلوياتها اللذيذة، والأهم من هذا كله بطيبة ناسها، وأصالتهم، وترحابهم بالزوار والسياح.
للمزيد من مواضيع التعبير: موضوع تعبير عن مصر، موضوع تعبير عن كيفية تطوير المدن