وسائل الإعلام

يُشار إلى جميع الوسائل التي تُستخدم لنقل الأخبار والمعلومات، وإيصالها للأفراد باسم وسائل الإعلام، فيما تقسّم هذه الوسائل من حيث طبيعتها إلى وسائل إعلام مطبوعة مثل: الصحف، والجرائد، والمجلّات، وأخرى مرئيّة ومسموعة: مثل التلفاز، والمذياع، وثالثة هي الإنترنت حيث يُعتبر الإنترنت مزيجاً بين النوعين السابقين، ووسائل الإعلام مصطلح موجود منذ القدم مع اختلاف الوسيلة، ففي العصور السالفة كانت الأخبار والمعلومات تنتشر عبر منادٍ ينادي بها بين الناس لضمان معرفتهم إيّاها، فيما تطوّرت هذه الوسائل حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن في عصرنا الحالي.


وظيفة وسائل الإعلام

تكمن أهمية وسائل الإعلام في أنّها الأداة الأولى لنقل الأخبار، والمعلومات المهمّة التي تحصل حول العالم، ووضعها ضمن إطار المشاهد أو السامع للحكم عليها من وجهة نظره، وتسليط الضوء على القضايا التي تستحقّ الاهتمام، أو تلك التي تعاني تهميشاً وإقصاءً نظراً لبعدها الجغرافيّ أو غيره، فوسائل الإعلام الموضوعية هي عين المشاهد الصادقة في كلّ مكان وزمان، كما أنّ هذه الوسائل تضمن مشاركة الأفراد في القضايا التي تتطلّب مشاركة لا سيمّا القضايا السياسيّة منها، بالإضافة إلى أنّها تساعد هؤلاء الأفراد على اتّخاذ قراراتهم تبعاً لما يوضع أمامهم من معطيات وأخبار.


تتميّز بعض وسائل الإعلام بموضوعيّتها وعكسها للواقع بصورة صادقة وغير متحيّزة، فيما يكمن خطر بعض وسائل الإعلام الأخرى في التحيّز لوجهة نظر ما، وتسليط الضوء على بعض القضايا وجعلها المحور الرئيسيّ للخبر وتهميش القضايا الأخرى، لا سيما عندما تكون مملوكة لشركة أو جهة معينة، فيما تمارس بعض وسائل الإعلام دور الصحف الصفراء، إذ تعتمد على نشر العناوين والمعلومات، والتقارير الكاذبة، أو غير الدقيقة بهدف جذب عدد أكبر من القرّاء والمتابعين، وهو ما يتنافى مع رسالة وسائل الإعلام والغاية من وجودها.


واجبنا نحو ما تنشره وسائل الإعلام

على الفرد أن يكون واعياً في هذا المجتمع التكنولوجيّ المتطوّر، وكلّ ما يحويه من وسائل مختلفة، ومن الأشياء التي تُحتّم عليه الوعي هو ما تنشره وسائل الإعلام المُختلفة من مواد إعلاميّة قد تكون مضلّلة، فعلى الفرد التحقّق من هذه المواد، وعدم اعتمادها كمرجع مسلّم به، بالإضافة إلى عدم نشر أيّ محتوى قبل التأكّد من صحّته لما قد يترتّب على ذلك من مشكلات، كما يجب على هذا الفرد عدم تعطيل عقله ووجدانه تجاه ما يتلقّاه من محتوى من خلالها، والمحافظة على وجهة نظره الخاصة في المواضيع الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية وغيرها.


الخاتمة

وسائل الإعلام الموضوعية هي عين الرائي الذي تعكس له الأحداث، والأخبار ليحلّلها ويكوّن وجهة نظره الخاصة تبعاً لها، دون طمس لشخصيّته وآرائه، إلّا أنّ ما يجب معرفته هو عدم موضوعية جميع وسائل الإعلام المتوافرة، ممّا يُوجب على الفرد التنبّه، وعدم الانقياد وراء أي محتوى دون التأكّد من مصداقيّة ناشره، ومصدره.



للمزيد من المواضيع: موضوع تعبير عن الإنترنت، موضوع تعبير عن الوقت