المقدمة

نكبر كل يوم ويربينا أهلنا على الكثير من السلوكيات الصحيحة التي يجب أن نتّبعها في تعاملنا في المنزل والمدرسة، والشارع وكل مكان، ومن هذه السلوكيّات المهمة النظافة، فالنظافة هي خلق يجب أن يتحلّى به كل فرد مهما كان دينه، فقد حثّت كل الديانات على النظافة، والدين الإسلامي أوّلها، وقد كان رسول الله محمد -صلى الله عليه وسلّم- قدوتنا في نظافة القلب، والمسكن، والجسد.


أهمية النظافة

تستمرُّ أمي لساعات طويلة في تنظيف المنزل الذي نلوّثه أنا وإخوتي عن غير قصد كل يوم، فتارة تُنظّف الصحون، وتارة تكنس الأرض، وتارة تغسل الملابس، وتارة تنظّف الساحات الخارجية، فأرى إرهاقها الشديد، وعندما أطلب منها أن ترتاح تقول: يا بني، النظافة من الإيمان، وهي مطلوبة منّا في كل وقت وحين.

-ولكنّك تتعبين يا أمي، فعلامَ هذا كلّه؟

-تخيّل يا بني أنني أفضّل راحتي على نظافتكم، ونظافة المنزل، فأترك الأطباق لأيام في حوض المطبخ، وملابسكم المتّسخة مرمية دون غسلها، والفوضى تعمّ أرجاء المنزل، والغبار يغطّي كل ما فيه، هل لك أن تخبرني عن شعورك وأنت ترى هذا كلّه؟

-نعم يا أمّي إنّه منظر كريه، وأتخيّل أنني لا أستطيع العيش في المنزل بهذه الحال أبداً.

-هذا صحيح يا بني، فالنظافة مهمة جداً في حياتنا، فهي تحمينا من الإصابة بالكثير من الأمراض التي تسببها بعض أنواع البكتيريا والكائنات الحية الدقيقة التي تتكاثر في الأماكن الرطبة والمتّسخة، كما أنّها تمنحنا شعوراً بالسعادة والراحة، فعند استنشاق رائحة المكان النظيفة، ورؤية نظافته وترتيبه يشعر الإنسان بالراحة والطاقة الإيجابية على عكس ما يشعر به إن كان المكان متّسخاًً تعمّه الفوضى، وتنتشر به الروائح السيئة.

-صدقتِ يا أمي، كما أنّ نظافة الإنسان الشخصية تجعل الآخرين يتقبّلونه ويحبون التعامل معه، فقد علمتنا أن نحافظ على نظافة جسدنا بالاستحمام، وتبديل الملابس، وغسل أسناننا.



الخاتمة

-هذا صحيح يا صلاح، فالنظافة تعكس فكرة جميلة عن الشخص وتربيته، والشخص النظيف يجب أن يكون نظيفاً في كل مكان، نظيفاً على جسده، وبيته، ومجتمعه

-بالتأكيد يا أمي، فالحفاظ على نظافة مدرستنا، وشوارعنا، وحدائقنا والأماكن الأخرى تجعل مجتمعنا نظيفاً وحضارياً دوماً.


للمزيد من المواضيع: تعبير عن النظافة، تعبير عن نظافة الحي