النظافة

ترتبط النظافة ارتباطاً وثيقاً بالصحّة، حيث إنَّ النظافة تشكّل العنصر الأساسي لحياةٍ سليمة خالية من الأمراض، إلى جانب ما تعكسه من هدوء وراحة نفسيّة، وتملأ المكان بالطاقة، وهناك مثل يوناني يقول: "النظافة نصف الغنى"، فكما أنّ الله جميلٌ يُحبُّ الجمال، فهو نظيفٌ يُحبُّ النظافة، فنظافة البيوت تعكس رقي أهل البيت، ونظافة الشوارع، والمؤسسات، والمجتمعات تعكس حضارة أهل البلاد.


مظاهر النظافة

تتمثل النظافة الشخصيّة للإنسان بالاستحمام اليومي قدر الإمكان، إضافةً لتنظيف الأسنان، والانتباه إلى غسل اليدين جيداً بالماء والصابون بعد استخدام الحمام، وقبل إعداد الطعام، وعند ممارسة أي عمل يومي، وفور العودة إلى البيت، إضافةً لتقليم الأظافر، وتشمل النظافة الشخصيّة نظافة الشعر، إذ يجب غسله مرةً واحدة خلال الأسبوع على الأقل، وللمحافظة على النظافة الشخصيّة يجب غسل الملابس جيداً قبل ارتدائها مرةً أخرى، وتعريضها للشمس.


كما يجب الحرص على نظافة المحيط الذي يعيش فيه الإنسان كما يحافظ على نظافته الشخصيّة، ويكون ذلك بالتنظيف المستمر، وعدم إلقاء النفايات على الأرض، بل وضع سلات لجمع القمامة لإلقاء النفايات فيها، ومن ثمّ جمعها وإلقائها في الأماكن المخصصة لجمع القمامة، كما يجب أن نكون حريصين على نظافة المنطقة التي نقيم فيها، وأيّ مكان نتوجّه إليه، وذلك بعدم إلقاء القمامة في الشوارع، وإن رأينهاها في الطريق علينا إماطتها لنحافظ على بيئتنا نظيفة وجميلة، وخالية من الأمراض.


أهميّة النظافة للفرد والمجتمع

تعتبر النظافة مهمّة جداً لأسباب صحيّة، ونفسيّة، واجتماعيّة، فقد حضت الأديان على وجوب النظافة، لما لها من أهميّة عظيمة تعود بالنفع الكبير على الإنسان، فهي تقي من الأمراض، وتتسبّب في حب الآخرين وقبولهم له، ولذلك تُعتبر نظافة الجسد والمكان في الدين الإسلامي شرطاً أساسيّاً من شروط قبول العبادات فيه، فلا يصح للمسلم إقامة صلاته دون النظافة والتطهّر، وليست النظافة شرطاً أساسيّاً من شروط إقامة الصلاة فحسب، بل هي أول شروط دخول الدين وإقامة باقي الفرائض، فقد قال تعالى في محكم تنزيله: (لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ). (سورة التوبة، آية: 108)، وإن اهتم كل فرد بنظافته ونظافة مجتمعه أصبح هذا المجتمع صحيّاً، متقدّماً، وخالياً من الأمراض.


الخاتمة

وفي النهاية نتعلم بأنّ النظافة شرطٌ أساسي لاستمرار الحياة والقضاء على الأمراض، ففيها خير لا كثير للإنسان صحيّاً واجتماعياً، وهي شرطٌ أساسي من شروط الدين لما لها من نفع يعود على الإنسان، فالنظافة من الإيمان.



للمزيد من المواضيع: تعبير عن الصحة، تعبير عن البيئة