الموضوع الأول
المقدمة
يُكثر أبي من استخدام عبارة "العقل السليم في الجسم السليم"، فإن أردنا الامتناع عن الذهاب إلى النادي الرياضي مرة يقولها لنا، أو إن أردنا تناول طعام غير صحي، أو إذا جلسنا على أجهزة الهاتف أو اللوح الذكي فترات طويلة، وأنا لم أكن أفهم ما قصده منها بدقة، فسألته يوما عن معناها، ومنذ ذلك الحين وأنا أستخدمها أيضاً، فقد اقتنعت بها وصدقتها.
العقل السليم في الجسم السليم
-أبي، أسمعك دائما تقول لنا "العقل السليم في الجسم السليم" فما حكاية هذه العبارة؟
-هذه العبارة يا أسامة هي مثل يوناني قديم قاله الفيلسوف سقراط.
-حسناً، وماذا كان يقصد بها يا أبي؟
-يتكون جسم الإنسان من ثلاث مكونات يا أسامة هي العقل، والجسد، والروح، وهذه المكونات ترتبط ببعضها بشكل كبير، وتتأثر ببعضها أيضاً، فإن كان جسد الإنسان صحياً، سليماً خالياً من العلل والأمراض التي تسبب له الألم وتشتت عقله وتفكيره كان العقل مرتاحاً، ونما وتطوّر بشكل سليم، كذلك إن كان الإنسان يشعر بالمشاعر الإيجابية مثل السلام، والاطمئنان الروحي وغيرها انعكس ذلك على جسده وعقله كذلك، فهذه المكونات الثلاث ترتبط ببعضها بشكل كبير يا أسامة، أفهمت؟
-نعم نعم فهمتك الآن يا أبي، لكن قلي هل يعني هذا أنّه يجب علينا الاهتمام بجسدنا وعدم إهماله حتى نضمن سلامة عقلنا؟
-أحسنت القول يا أسامة، بالضبط.
-مممم، وما هي وسائل المحافظة على الجسم يا أبي؟
-وسائل المحافظة على الجسد يا أسامة هي الابتعاد عن كل ما يؤذيه أولاً مثل السهر، وشرب المخدرات والكحول، والتقليل من السكريات والأطعمة السريعة؛ لأنها تحتوي على الكثير من الزيوت، وثانياً اتّباع كل ما يفيده مثل تناول الغذاء الصحي، وشرب الحليب، وممارسة الرياضات العقلية والجسمية، وزيارة الطبيب كل فترة للتأكد من خلوّه من الأمراض، والنوم باكراً، وشرب كميات كافية من الماء.
الخاتمة
الآن فهمتك يا أبي، وصدقت قولك وضرورته، فمن اليوم سأهتم بعقلي لينمو جسدي بصورة صحية، وسأحافظ على جسدي حتى يتطور عقلي كما يجب، فقد صدق سقراط حين قال "العقل السليم في الجسم السليم".
الموضوع الثاني
المقدمة
قالوا قديماً: "الجسم السيلم مَصيف للروح، أمّا الجسم العليل فسجن لها"، العقل السليم في الجسم السليم هي عبارة صغيرة بمفرداتها لكنّها كبيرة بمفهومها، فأن يقوم بالإنسان بالسعي لجعل عقله سليماً أمر مهم ينعكس عليه طوال حياته، ولأنّ الله ميزنا بالعقل يجب على الإنسان أن يقوم بتنمية عقله من جميع الجوانب الأدبية، والعلمية، والاجتماعية والثقافية أيضاً ليكون أكثر فهماً وذكاء؛ فإذا نجح في تنمية عقله سينجح بامتلاك جسد قوي؛ فالعقل السليم يجب أن يكون أحد أهم أولويات الإنسان.
العقل السليم
نستطيع القول بأنّ العقل والجسم يرتبطان من خلال الأفكار، فإذا كان تفكير العقل إيجابياً فسينعكس ذلك بالتأكيد على امتلاك جسم وصحة سليمين، وعلى العكس تماماً إذا كان التفكير سلبيّاً فسيتأثّر الجسم بشكل سلبيّ، فإذا كان الإنسان يعاني من زيادة في الوزن مثلاً، والتفكير الدائم بأنه لن يستطيع أن يخفف من وزنه فستؤثّر تلك الأفكار عليه وعلى صحته سلباً ولن يستطيع إنقاص وزنه.
طرق المحافظة على الجسم
يمكننا المحافظة على جسم مثالي بالتفكير بالأمور الإيجابية، وبالتغذية السليمة؛ فالبتغذية السليمة المتوازنة يحصل الإنسان على احتياجاته من الفيتامينات كفيتامين د، وفيتامين سي، والحديد، والزنك، وغيرها، كما أنّ شرب الماء له دور رئيس في بناء الجسم؛ فهو يشغل ما نسبته 75% من جسم الإنسان بما في ذلك عقله، لذا له دور كبير بتقليل الشعور بالتعب والإرهاق، كما أنّه يسهّل عملية الهضم، وطرد السموم من الجسم، ويحافظ على درجة حرارة الجسم، وللممارسة الرياضة أيضاً دور كبير في المحافظة على الجسم، فمن خلالها يشعر الإنسان بالنشاط والبهجة إذا بدأ صباحه بها، كما أنّها تحافظ على الجسم من أمراض القلب، وتساعد على النوم بشكل منتظم، يُضاف إلى ذلك اتّباع نظام غذائي مناسب يتناول فيه الإنسان وجبات الطعام في مواعيدها الصحيحة بكميات معقولة، ويقوم بالتركيز على الأطعمة التي تحتوي عناصر مهمة مثل البروتين، والمعادن وغيرها.
المحافظة على العقل
يستطيع الإنسان الحفاظ على عقله سليماً بتنميته من خلال القراءة المستمرة فهي مفتاح لصحة العقل، وبالتفكير الإيجابي، وتمرينه من خلال حلّ الأحاجي مثل مكعب الروبيك، وحل المتاهات مثلاً، فمن خلالهما يشعر الإنسان بالتسلية ويفيد عقله بالوقت نفسه.
الخاتمة
العقل والجسم كلمتان متلازمتان لا يمكننا الاستغناء عن أحدهما، فلكي يكون جسم الإنسان سليماً يجب أن يكون عقله سليماً، ولكي يكون عقله سليماً لا بد أيضاً أن يكون جسمه سليماً، لذا على الإنسان ألّا يهملهما، وأن يسعى جاهداً للحفاظ على ما أعطاه إيّاه الله من أمانة.
للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن الرياضة، تعبير عن الغذاء الصحي
