اللغة العربيّة

اللغة العربيّة من أجمل لغات العالم وأقدمها، وأكثرها بلاغة إضافةً لكونها لغة القرآن الكريم، وهي من أوسع اللغات انتشاراً، وقد تمّ تصنيفها من قبل منظمة اليونسكو في أواسط القرن الماضي على أنها ثالث لغة رسميّة حول العالم بعد اللغتين الإنجليزيّة، والفرنسيّة.


أهميّة اللغة العربيّة

تكمن أهميّة اللغة العربيّة بأنّها لغة القرآن، إذ قال تعالى في كتابه: (وَإِنَّهُ لَتَنزيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ * نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ * بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ)، إذ لا يمكن قراءة القرآن الكريم، ولا أداء بعض العبادات مثل الصلاة، وشعائر الحج دون تعلّم اللغة العربية، فقد جاء عن عمر بن الخطّاب أنّه قال: "تعلّموا العربيّة فإنّها من دينكم، وتعلّموا الفرائض فإنّها من دينكم"، إضافة إلى أنّها لغة المعارف الأولى التي أسست للعلوم الحديثة، كالطبّ، والجبر، وعلم الاجتماع وغيرها، كما انّها لغة العراقة والأصالة كونها من أقدم اللغات المحكيّة على وجه الأرض، ولن أنسى بأنّ هذه اللغة هي التي توحّد أقطار الوطن العربي من محيطه إلى الخليج.


التحديات التي تواجه اللغة العربيّة

تواجه اللغة العربيّة في هذا الوقت العديد من التحدّيات التي يمكن أن تطمس هويّة اللغة، خاصةً بعد التطوّر التكنولوجي الكبير الذي نشهده، والانفتاح على العالم، ومن أهم هذه التحديات استخدام اللغة العاميّة، فاللغة المحكيّة أو العاميّة تحمل العديد من المفردات الغريبة عن اللغة، والتي تمّ استبدالها واستخدامها على أنها من صلب العربيّة، بالإضافة إلى استخدام حروف اللغة الإنجليزية لكتابة المفردات العربية لا سيما في التواصل على وسائل التواصل الاجتماعي، أمّا التحدي الآخر الذي تواجهه لغتنا العريقة هو بعد الأبحاث الأكاديميّة والعلميّة العالميّة عن استخدام اللغة العربيّة، واعتبار اللغات الأجنبيّة هي لغات العصر والتحضّر، الأمر الذي جعل الاهتمام بهذه اللغات ينصب على هذه اللغات دون اللغة العربيّة.


الخاتمة

بعد أن تعرفنا على ميزات اللغة العربيّة وعراقتها التي تعكس هويتنا نحن، أصبح من الضروري العودة لجذور هذه اللغة وحمايتها من اندثارها أو تشويهها، فاللغة العربيّة كنزٌ بين أيدينا لا يقدّر بثمن.



للمزيد من المعلومات: تعبير عن القراءة، تعبير عن الكتاب