المقدمة
اليوم هو يوم مولد أطهر الخلق وأشرفهم، ويوم مولد هادي البشرية جمعاء، والرسول المختار الأمين، الذي جمع في شخصيته أجمل الصفات وأحسنها، يوم ميلاد آخر لمرسلين، وخاتم الأنبياء أجمعين، في هذا اليوم وفي كل يوم من الأيام أحمد الله على نعمة الإسلام، فهي أعظم نعمة خصنا الله بها، وأتذكر فضل رسولنا الكريم الذي عانى حتى نشر دعوته، فيزداد حبي له ويكبر.
محبة الرسول الكريم
يحتار قلبي ويجف حبر قلمي حينما أبحث عن كلمات تكفي لوصف حبي للرسول الكريم، وأي حبّ هذا الذي أحمله له وأنا أسمع معلمة التربية الإسلامية تتحدث معنا مرة عن عظيم صفاته، فقد كان رسول الله صابراً على الأذى، حليماً مع الناس، مبتسماً دوماً، شجاعاً لا يخشى أحداً إلّا الله، وقد كان خير الناس لأهل بيته وأصحابه، يساعدهم في أمور المنزل، ويعلمهم، ويمازحهم، وفي الوقت نفسه كان شخصاً مسؤولاً، فحمّله الله مسؤولية نشر أعظم دين في العالم، الذي هو دين الإسلام.
ومرة تحدثنا معلمتنا عن صبر رسولنا الكريم، وتحمله للأذى الذي لحق به من كفار قريش واليهود، وأنّه رغم كل ذلك ما ازداد إلّا قوة وتحملاً، وطاعة لله تعالى في نشر دينه، فكيف لا نحب هذا الرسول الكريم الذي ضحى وتحمّل هذا العبء كلّه لكي يوصل إلينا الدين القويم الذي سيكون لنا مفتاحاً لدخول الجنة؟!، وليس هذا وحسب، فمحمد صلى الله عليه وسلم هو من سيكون شفيع أمته، حيث أخبرتنا المعلمة بأنه سيفتح باب الجنة، وسيشفع لكل من قال لا إله إلّا الله، فأيّ شخص كريم أنت يا رسول الله!.
التعبير عن محبة الرسول
لمحبة الرسول طرق كثيرة علينا أن نتبعها، فكل مسلم يستطيع أن يعبر عن حبّه لرسول الله بالصلاة والتسليم عليه، حيث تصل كل صلاة يصليها المسلم إلى رسول الله فيردها عليه، كما أننا نستطيع التعبير عن حبّنا بدراسة سيرته النبوية واتباعها، ونشرها بين الناس ليتبعوها، وعن طريق حفظ الأحاديث النبوية الشريفة وتطبيقها، وإن من طرق التعبير عن محبة الرسول التغني به بالقصائد والمدائح النبوية والأشعار لمن يجيد ذلك، فرسولنا الكريم يستحق كل الطرق للتعبير عن محبتنا إليه.
الخاتمة
إن كل الطرق مهما تعددت تظل قليلة لنعبر بها عن حب رسولنا الكريم الذي ضحى بشبابه وراحته، وتحمل الكثير من الصعاب في سبيل نشر الدعوة الإسلامية، وهدايتنا إلى طريق الصواب، فصلى الله عليك وسلم يا حبيبي يا رسول الله.
للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن الرسول، تعبير عن المولد النبوي الشريف