عُمّال الوطن
عمّال الوطن هم جنوده الذين ينطلقون إلى أعمالهم في ساعات الفجر الأولى، ويقومون بأعمالهم الشّاقة على أكمل وجه لساعات طويلة متحمّلين صعوبة ما يقومون به، وتقلّبات الجو في الحرّ والبرد، لننعم جميعاً بالنظافة والتطوّر في محيطنا، فعمّال الوطن هم جنوده الذين يعملون بكدٍّ، وصمت، وإخلاص، ليبقى الوطن الأنظف والأجمل.
وظيفة عمّال الوطن
عمّال الوطن هم من يمتهنون المهن الشّاقة المتعبة، والتي لها تأثيرٌ كبير على الوطن وشكله، وعلى سلامة المواطنين، فمنهم عامل النظافة الذي يستيقظ قبل شروق الشمس في الصيف والشتاء، وينطلق إلى عمله، فينظف الطرقات والأزقّة دون كللٍ أو ملل، ويحرص على أن يتركها نظيفةً على أكمل وجه، فتراه يتوقف بين ساعةٍ وأخرى ليلتقط أنفاسه، ويمسح عرقه، أو يتوجه إلى الظل قليلاً لتلافي حرّ الشمس، ومن ثمّ يعود بصمت ليقوم بما عليه من واجب، ويعود إلى بيته بعد ساعات عملٍ طويلة شاقّة ومرهقة، فيتناول طعامه، ويلوذ إلى النوم ليستعد لاستقبال يوم جديد من العمل المرهق.
عُمّال الوطن هم البناؤون الذين يعمّرون البيوت والصروح، ويتعرّضون للمخاطر العمل والمواد التي يستخدمونها في البناء، واستنشاق الغبار المتطاير دون أي شكوى أو تذمّر، ويتحركون كخليّة نحلٍ منتظمة كّلّ واحدٍ في اختصاصه، وهناك مَن يقوم منهم على حراسة المكان ليل نهار، ولا يبرحون المكان حتّى يكتمل العمل على أكمل وجه، فينطلقون في رحلة بناء جديدة في مكانٍ آخر.، وعمّال الوطن أيضاً هم المزارعون الذين يقلّبون الأرض ليخرجوا خيراتها، يزرعون، ويسقون، ويشقون، ويتعبون ليقطفوا الثمار ويرسلونها على الأسواق، فيبتاع الناس تلك الثمار من خضارٍ وفاكهة لإعداد قوت يومهم الذي يمكنهم من الحياة.
الخاتمة
عُمّال الوطن هم كلّ من يساهم في بنائه من مهندس، وعامل، وطبيب، ومعلّم، ومزارع، وحدّاد، ونجّار وغير ذلك، وهم ركنٌ أساسي ومهم في المجتمعات، فلولا وجودهم لانتشرت الأمراض بسبب تراكم النفايات هنا وهناك، ولولا وجودهم لما تعالت البنايات، ولولاهم لما وجدنا ما يسد حاجتنا اليوميّة من الخضار والفواكه، ولما تعلّمنا وتنوّرنا، إذ هم العماد والأساس، ومهنهم من أهم المهن التي تؤسس مجتمعات نظيفة متحضّرة ومكتفية، فألف تحيّة وسلام لعمّال الوطن.
للمزيد من المواضيع: تعبير عن النظافة، تعبير عن البيئة