المقدمة

اليوم تعلّمنا في المدرسة أنشودة جميلة تقول:

عمي منصور النجار ** يضحك في يده المنشار

قلت لعمي ** اصنع لي بيتاً للعبة

هزّ الرأس وقال ** أنا أهوى الأطفال

بعد قليل عدت إليه ** بيتاً حلواً بين يديه

سوّاه عمّي النجار **فشكرته ليلاً ونهار


إنّ مهنة النجار من أجمل المهن، فهي مهنة تحتاج إلى مهارة، وذوق، وفن،، فأنا أرى ذلك في الأثاث الذي يصنعه العم خالد، وهو نجار لديه ورشة في حيّنا منذ زمن بعيد.


مهنة النجار

مررتُ من جانب منجرة العم خالد أثناء عودتي من المدرسة اليوم، فسلمتُ عليه، وأخبرته بأننا أخذنا أنشودة جميلة عن مهنة النجار، فابتسم وطلب مني أن أنشدها عليه، وفعلت ذلك، فضحك وأخبرني بأنها أنشودة جميلة، وقال: لم أكن أعلم أن هناك أنشودة عن مهنتي، فكل الأناشيد والقصائد تتحدث عن الطبيب، والطيار، والمهندس وغيرها من المهن.

قلت: لا يا عم، فمهنة النجارة مهنة جميلة ومهمة، وتستحق أن يُكتب عنها.

-نعم يا بني، حتى أننا نتعب بها كثيراً، ونعاني أحياناً من بعض الإصابات نتيجة استخدام أدوات النجارة مثل المنشار، والمطرقة أثناء العمل، بالإضافة إلى أوجاع الرقبة والظهر أحياناً

-عافاكم الله يا عمي، لكن أريد أن أعرف، كيف يشكّل النجار قطع الأثاث الجميلة التي نمتلكها بالبيت؟

قال العم خالد: إنّ ذلك يعتمد على نوع القطعة يا بني، وعلى حجمها، فبعض القطع الصغير كالكراسي مثلاً نصنعها عن طريق طرق بعض الأخشاب الصغيرة مع بعضها البعض، بعد قصّها بالحجم المطلوب، إلّا أنّ بعضها يحتاج منّا إلى تجميع كمية كبيرة من الأخشاب عن طريق لصقها بالغراء الخاص، أو دقها بالمسامير ثم قص قطعة الأثاث المطلوبة لأنها كبيرة.

-لم أكن أعرف ذلك، وماذا بعد يا عمي.

-نسيت أن أخبرك أن كل هذه الخطوات يجب أن تكون مرسومة مسبقاً في مخطط غاية في الإتقان، وفق قياسات محسوبة بدقة.

-طبعاً يا عمي

-وبعد أن نحصل على الشكل المطلوب نقوم بصنفرته حتى يصبح ناعماً ومصقولاً، وذا ملمس مقبول.

-كالذي نراه في بيوتنا.

-نعم يا عدنان، ثم نبدأ بطلاء القطعة مرات عدّة حتى نحصل على اللون المطلوب، قبل التأكد من جودتها، وتسليمها للزبون.


الخاتمة

مهنة النجارة مهنة جميلة وضرورية جداً في حياتنا، فلولا النجار لما امتلأت بيوتنا بقطع الأثاث كالخزائن، والكراسي، والسرائر وغيرها، فأمدّهم الله بالصحة والعافية، وجازاهم الخير.



للمزيد من مواضيع التعبير: تعبير عن مهنة المهندس، تعبير عن مهنة الطيار