المقدمة

أمي كم أهواها ** أشتاق لمرآها

وأحنّ لألقاها ** وأقبّل يمناها

أمي هبة الرحمن ** أمي هي نبع حنان

أمي طلق الريحان ** أتعطّر بشذاها


كل هذه الكلمات ومنها آلاف الكلمات الأخرى ستبقى عاجزة عن وصفك أمي، أيتها الملاك الطاهر، والروح الجميلة التي لن أرى بجمالها روح، ولا أقول هذا لأنك أمي فقط، بل لأنني لم أرَ قط امرأة بحسنك، وطيبة قلبك وحنانك، فيا رب بارك لي بها، وأعني على برها وحسن رعايتها.


في وصف أمي

ماذا يستطيع الإنسان أن يقول من كلمات تصف عطاء هذه الإنسانة الذي لا حدود له، أقول هذا وقد شعرتُ به منذ كنت جنيناً بل نطفة صغيرة في رحمها لا تدري عن هذه الدنيا شيئاً، فقد انساب حنانها جدولاً شعرتُ به في أول لحظة أخبرتها بها الطبيبة بأنّ ثمّة روح في أحشائها الآن هي "أنا"، فلم تسعها الدنيا من السعادة، وأخذت تمسح علي رغم أنها لا تراني، فما أدفأ لمستها! ومنذ ذلك الحين وهي تحاول أن تخفف ما تقوم به من مجهود، وأن تحافظ على صحتها جيداً خوفاً علي، فتأكل من الطعام ما هو صحي مفيد، وتبتعد عمّا هو ضار رغم حبّها لبعضه، وتتناول الفيتامينات، وكل ذلك لكي لا يصيبني أي أذى، بالإضافة إلى صبرها على تعب الحمل وآلآم الولادة، ولما قدمت إلى هذه الحياة احتضنتي حضناً دافئاً جداً لم أشعر بمثله أبداً حتى الآن.


مرّت الأيام وأنا لا أرى هذه المرأة سوى صابرة، ومعطاءة، وحنونة، وعطوفة علينا رغم أخطائنا المستمرة، فلا أذكر أنها ضربت أحدنا يوماً، أو آلمت شعوره، بل كانت دوماً تقوّمنا وترشدنا إلى طريق الصواب دونما تعنيف أو ضرر، وكانت ما أشد سعادتها حينما ترانا سعداء، ولذلك دوماً ما كانت تحرم نفسها من أشياء عديدة حتى توفر لنا ما يسعدنا ويدخل البهجة إلى قلوبنا من حاجيات، هذه المرأة كانت تحثّنا دوماً على طاعة الله، وحب الخير للناس أجمعين، وتنهانا عن إيذاء الآخرين، وتشجّعنا على المبادرة وفعل الصواب، ولا ننسى مرحها معنا، فهي دوماً ما كانت تتظاهر بالسعادة رغم حزنها ومشاكل الحياة حتى لا نشعر بالحزن أو نصاب بالأسى، فكنّا نشعر أنها صديقتنا في هذا البيت، وما زلنا كذلك.


الخاتمة

ليس هناك مثل الأم مهما بحثنا، فالأم نبع من الحنان والعطاء لا يتوقف، فما أجملها، وما أروعها وما أشد حبي لها!.



الخاتمة: تعبير عن الأم، تعبير عن عيد الأم