المقدمة
أضاءت سماء الوطن في ذلك اليوم بالألعاب النارية المختلفة، وانطلقت زوامير السيارات في الشوارع احتفاء بالبطل، وعلت هتافات الناس ترحيباً به بعد عودته سالماً إلى أرض الوطن متقلّداً بميدالية ذهبية أولومبية في رياضة الكاراتيه، شعرت بمشاعر مختلطة حينها تنوعت بين فخر، وحماس، وغبطة لذلك اللاعب الذي رفع اسم بلده عالياً، وحقق نصراً تاريخياً سيسجل باسمه مئات السنوات، فقررت أن أحذو حذوه وأنا المتيّم بهذه الرياضة منذ سنين، والذي احمل الحزام الأزرق في هذه الرياضة وأسعى للمزيد.
رياضة الكاراتيه
رياضة الكاراتيه هي إحدى الرياضات القتالية الدفاعية القديمة الحديثة، والتي تعتمد في أساسها على الدفاع عن النفس بخفة وأخلاق، وهو ما يحببني بها، فكم من المرات التي يحتاج بها الإنسان إلى الدفاع عن نفسه أو أحد أحبائه في حياتنا هذه!، وهذه الرياضة رياضة يابانية الأصل تعني (اليد الخالية من السلاح)، وهي الطريقة التي ندافع بها نحن أتباع هذه الرياضة عن أنفسنا.
ما زلت أتذكر أول يوم ذهبت به إلى النادي لأصبح فرداً من أفراد لاعبي هذه الرياضة، وما منحني إياه مدربي من زيّ يومها، إنّه الزي الرسمي لهذه الرياضة وهو زيّ مكوّن من ثلاث قطع، أولها بنطال أبيض يصل إلى الكاحل، ومعه سترة من نفس اللون يتوسطها حزام تتعدد ألوانه تبعاً للمستوى الذي يصل إليه اللاعب في هذه الرياضة، وتبدأ تدرجات هذا الحزام من اللون الأبيض الذي يعني أنّ اللاعب ما زال مبتدئاً في اللعبة، إلى اللون الأسود من الدرجة العاشرة الذي يعني تميزه فيها، ويُمنح اللاعب هذه الأحزمة وفقاً لاختبارات تضعها لجان متخصصة في مدارس رياضة الكاراتيه.
فوائد رياضة الكاراتيه
أحب هذه الرياضة جداً، فهي كما سائر الرياضات الأخرى تُكسب الإنسان خفة في الجسد والروح، وتزيد من لياقته البدنية، كما أنّها ترفع ثقته في نفسه عندما يجد نفسه قادراً على حماية نفسه وأحبائه من شتى الأخطار، وهذه الرياضة تقتل وقت الفراغ الذي قد يوقع الإنسان فريسة لوساوس الشيطان، بما يمارسه من تمارين تمتد لساعات طويلة دون أن يشعر خلالها بالملل، فالحركات التي يؤديها طالب الكارتيه بخفة، والدفاعات التي يخوضها مقابل منافسيه جديران في قتل وقت فراغه، وهذه الرياضة كما ذكرتُ سابقاً هي حيز الإنسان ليثبت نفسه وطنياً ودولياً، فليس أجمل من أن يحقق الإنسان انتصارات تدعو وطنه وأهله للفخر به، وتُسجَّل في تاريخه على مدى الأيام والسنين.
الخاتمة
الرياضات محببة على اختلافها، سواء أكانت عقلية أم جسدية، فلكل منها فائدته للجسم والعقل والروح، لذا على كل شاب أو فتاة البحث عن رياضته/ا المفضلة وممارستها، والسعي دوماً لتحقيق التقدّم بها، فليس أجمل من أن يكون الإنسان فخوراً بنفسه وسعيداً بإنجازاته، لا سيما إن بدأ من الصفر، ثم تقدّم بجد ومثابرة حتى حقق هذه الإنجازات.
للمزيد من مواضيع التعبير: موضوع تعبير عن الرياضة، موضوع تعبير عن كرة القدم