كرة القدم
كثيرة هي الرياضات الشعبيّة المنتشرة حول العالم بأنواعها الفرديّة والجماعية، والذهنيّة والحركيّة، إلّا أنّ كرة القدم تكاد تكون أشهرها، وأكثرها شعبيّة وانتشاراً حول العالم، فلأجل هذه الرياضة التي يعود تاريخها للقرن الثاني أو الثالث قبل الميلاد تُقام البطولات الوطنيّة والدوليّة، وتحتشد آلاف الجماهير في المدرّجات والملاعب، وعن نشأتها تشير بعض الروايات إلى أنّها كانت شكلاً من أشكال التمارين العسكريّة قبل أن تتحوّل إلى لعبة ابتكرها الصينيّون، وطوّرها اليابانيّون ونقلوها إلى العالم، حتى انتشرت في إنجلترا التي وضعت لها القوانين التي تُعرف بها اللعبة الآن لتصبح اللعبة الأشهر في العالم.
أجواء لعبة كرة القدم
تتميّز لعبة كرة القدم بأجوائها شديدة الحماسيّة، فترى متابعي هذه اللعبة يتسمّرون أمام شاشات التلفاز مُنشَدِّين لأحداثها التي تتمثّل بشوطين مدّة كلّ واحد منهما 45 دقيقة كوقت أساسيّ، متابعين كل ركلة كرة يقوم بها أحد اللاعبين ال22 بحرص وتشويق، ويتفاعلون مع هذه الركلات بالهتاف، والتصفيق وغيرهما، فيما يراقب هذه المباراة ثلاثة حكّام وُضع كلّ منهم لرصد ما يجري في الملعب من تحرّكات، وتنبيه اللاعبين الذين يقومون بارتكاب بعض المخالفات ومنحهم الكروت الصفراء التي تعني الإنذار، أو الحمراء التي تعني طردهم الكليّ من الملعب، وتشتعل مدرجات ملاعب كرة القدم بمشجّعي الفريقين القادمين لمساندة فريقهم، وبثّ روح الدعم والحماسة في لاعبيه، لا سيما إن أعلن أحد الحكّام انتهاء الوقت الأصلي الذي هو 90 دقيقة للمباراة، والوقت بدل الضائع المقدّر ببضع دقائق أيضاً، والأشواط الإضافية لتنتقل حينها اللعبة إلى حيّز الركلات الترجيحيّة التي تنتهي حتماً بفوز أحد الفريقين وخسارة الفريق الآخر، بالإضافة إلى قوانين عدّة وُضعت لتنظيم هذه اللعبة وضمان سيرها بنزاهة.
جماليات كرة القدم
لكلّ رياضة متعتها سواءً أكان ذلك للاعبيها أنفسهم، أم لمشجّعيها، ولكرة القدم جماليات كثيرة تتمثّل في كونها حيِّزاًً لتفريغ الطاقات عبر اللعب والتشجيع، وصحة للبدن والعقل، وترويحاً عن النفس، وفرصة لمشاركة الأجواء المرحة، كما أنّها مصدر دخل لبعض اللاعبين مثلها مثل أيّ مهنة من المهن، بالإضافة إلى كونها فرصة لتكوين صداقات جديدة عبر الاحتكاك بعدد كبير من الأفراد، لا سيما إن تحلّى مشجّعو كل فريق بالأخلاق الرياضيّة الحسنة التي تُحتّم عليهم احترام بعضهم البعض، وتقبّل نتائج المباريات بصدر رحب، وعدم التفوّه بالألفاظ السيّئة عند خسارة فريقهم المفضّل.
الخاتمة
على الإنسان أن يحدّد هوايته ويمارسها، وما أجمل أن تكون هذه الهواية رياضة من الرياضات التي ترفع من اللياقة البدنيّة للفرد وتحافظ على صحّته، ورياضة كرة القدم واحدة منها، فمن كان لاعب كرة قدم عليه أن يتحلّى بأخلاق اللاعبين النبلاء الذين يحترمون قوانين اللعبة وزملاءهم فيها، وإن كان مشجعاً وجب عليه تقبّل نتائج المباريات بصدر رحب، وحفظ لسانه عن الإساءة للفريق الخصم أو مشجّعيه مهما بلغ حبّه لفريقه.
للمزيد من المواضيع: موضوع تعبير عن الرياضة، موضوع تعبير عن الصحة